التسميات

الجمعة، 8 يناير 2016

(الماريجوانا) لها تأثير سام على عقل الإنسان



في دراسة نشرت في مجلة PNAS في ٢٠١٢ أعلن علماء من جامعة دوك في الولايات المتحدة الأمريكية أن نبتة القنب (الماريجوانا) لها تأثير سام على عقل الإنسان
البالغ مما يؤدي لخسارة ما يقارب من ٨ نقاط من معدل الذكاء العام Intelligence Quotient عند كثيري الاستخدام. وجد العلماء أن معدل الذكاء العام، القدرة على التعلم، الذاكرة، و القدرات التنفذية كلها هبطت بالمستوى عند كثيري استخدام الماريجوانا تحت سن الثامنة عشر. هذا البحث كان جزءًا من دراسة مطولة على ١٠٧٣ طفل في نيو زيلاند ولدو بين عام ١٩٧٢ و ١٩٧٣. مقاييس الصحة و الذكاء و السلوك أخذت بشكلٍ دوري من جميع المشاركين بالبحث ،آخرها حدث قريباً وهم في عمر ال ٣٨. حذر العلماء أنه من الممكن أن يكون هناك تفاسير أخرى لما وجدوا و أنهم لم يستطيعوا “توفير دليل كافٍ لإثبات أن هذا الارتباط [بين إستخدام مادة الماريجوانا وإنخفاض معدل الذكاء العام] سببي.” حرصت الدراسة على استبعاد مؤثرات خارجية لضمان صحة الدراسة مثل نسبة التعليم التي حصل عليها الفرد ،إنفصام الشخصيه ،الاستخدام الثقيل للمخدرات والكحول ،ولكنها لم تستبعد عوامل أخرى لها صلة مثل مشاكل و صدمات الطفولة.

شكك بحث نشر في صحيفة PNAS بعد ستة أشهر من البحث الأصلي في المنهجيه المتبعة قائلاً: “مع أنه من الصعب القول أن نتائج البحث مشوهة بالكامل ،إلا أنّ المنهجية التي استخدمت بالبحث مغلوطة والنتائج التي أخذت من البحث ما زالت سابقة لأوانها.” جادل الباحثون أنه في حال أخذ تأثيرات الوضع الإقتصادي والإجتماعي على معدل الذكاء العام فإن انخفاض معدل الذكاء بسبب استخدام نبتة القنب (الماريجوانا) حسب الدراسة السابقة هو تقدير مبالغ فيه – ومن الممكن بالحقيقة أن يكون التغير صفراً. سلطت جامعة لندن الضوء على ما وجدته جامعة دوك في الولايات المتحدة. تمت التجربة على على مجموعة أكثر بالعدد من السابقة: ٢٦١٢ طفل إنجليزي ولدو بين عامي ١٩٩١ و ١٩٩٢. وجدت الدراسة أن استخدام نبتة القنب (الماريجوانا) ليس مربوط بأي شكل من الأشكال بالإنخفاض في معدل الذكاء العام. من جهةٍ أخرى وجدت الدراسة أن شرب الكحول من قبل الأفراد تحت سن الخامسة عشر ترتبط بشكلٍ كبير بانخفاض معدل الذكاء. كان هناك بعض الأدلة على أن استخدام الماريجوانا أثّر على العلامات الدراسية: حصل كثيرو الاستخدام في سن السادسة عشر على علامات دراسية أقل بثلاثة بالمئة من المعدل العام. هذا يعكس دراسة أخرى ربطت كثرة إستعمال الماريجوانا بانخفاض معدل التحصيل الدراسي وقلة المنافسة الأكاديمية عند المراهقين. مع ذلك فإن دراسة أخرى جديدة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية -حيث تم حديثاً جعل الماريجوانا قانونية- وجدت أن جعلها قانونية لم يؤدي إلى أي اشكاليات مع المراهقين مثل الجرائم، الجرعات المفرطة، قيادة السيارة تحت تأثير الماريجوانا، أو معدلات ترك الدراسة. هذا يدل على أنه حتى لو كان هناك مضار معينة لتدخين الماريجوانا، فإن الحظر ليس الحل الأمثل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق