في عالمنا هذا هناك الكثير من الخبائث التي غزت عالمنا والتي لها تأثير كبير على المجتمع ككلّ والفرد بشكل خاصّ. وقد حاول الكثير التخلّص من هذه الأوهام والخبائث، لكن ّ تأثيرها السلبي
الكبير كان أكبر من القدرة على التغلّب عليها. كتدخين السجائر، وشرب الأرجلية أو الشيشة، وشرب الكحول بكلّ أنواعها، وأخيراً وأخطرها المخدّرات بكلّ أنواعها. هنا سنتحدّث عن الماريجوانا، وعن أضرارها على الفرد والمجتمع. الماريجوانا هي نفسها التي تلّقب بالبانجو في مصر، والزطلة في تونس، والقنّب الهنديّ أيضاً، والشاراس، والكيف، والغانجا، والدوامسك، وغيرها من الأسماء الأخرى الكثيرة. مادّة الماريجوانا هي مادّة مهلوسة يدوم مفعولها من ساعتين إلى أربع ساعات أو أكثر حتّى، بينما تأثيرها على العقل والجسد يدوم مدى الحياة. الماريجوانا أو الحشيش هي مادّة مصنوعة من نبات القنّب الهنديّ، والذي يستخرج منه من الراتنج المركّز والمسكر، لإحتواته على مادّة التتراهيدروكنابينول. وتزيد خطورة الماريجوانا بتدخينها بأنبوب أو ماسورة، أو عند إضافتها للسيجار. للماريجوانا آثار سلبيّة على صحّة الإنسان بشكل عامّ، كما لها تأثير خاصً على صحّة جهازه التنفسيّ، فالماريجوانا تحتوي على مادّة القطران وهي أكثر الموادّ التي تسبّب السرطانات بكلّ أنواعها، خاصّة سرطان الجلد، كما أنّها تسبّب إلتهابات في الممرات والشعب الهوائيّة وإلتهابات في الحنجرة والبلعوم والرئة. كما أنّ الماريجوانا تتسبّب في ضعف عضلات القلب، وزيادة في سرعة النبض، وتؤثّر كذلك في عمل الجهاز التناسليّ في الجسم، وتزيد من نسبة تشوّهات الحيوانات المنويّة للرجل، وإختلالات وإضطرابات في الهرمونات الأنثويّة للأنثى. كما أنّها تؤثّر على جهازه العصبيّ أيضاً، فهي تخدّر الجسم في البداية، ثمّ يصاب بالهلوسة والخمول والغضب الشديد. وتؤثّر كذلك على جهازه المناعيّ، بحيث أنّ الجسم يصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الأخرى التي تتلف الجسم رويداً رويداً، كالسعال ونزلات البرد، والإلتهابات الرئويّة، وغيرها. كما أنّ الماريجوانا تؤثّر سلباً على الحمل والجنين، بحيث أنّها تزيد من إحتماليّة الإصابة بالعيوب الخلقيّة وتشوّهات الأجنّة، وتزيد كذلك إحتماليّة الإجهاض وموت الجنين. أمّا تأثير الماريجوانا على الدّماغ فهو واضح وجليّ، فهي تسبّب ضمور للمخ، وتؤدّي لتغييرات في السلوك والأراق الدائم، كما ويعاني من يتعاطاها من الإرتباك الذهنيّ معظم الوقت، وبطء في التفكير وردّات الفعل، وتشوّش الذاكرة، واللامبالاة، والتعب وعدم الكفاءة في إنجاز أيّ أمر أو عمل. لا تقتصر أضرار الماريجوانا على الفرد فقط، وعلى صحتّه، وإنّما تمتد لتشمل أضراراً إجتماعيّة له ولغيره من أفراد المجتمع حوله. فالماريجوانا تصيب الشخص بالتبلّد الإجتماعيّ، بحيث أنّ المدمن لا يتفاعل مع غيره من أفراد المجتمع ويفضّل العزلة والوحدة، كما أنّ إنتاجه البدنيّ والفكريّ قد يكون معدوماً، ولا يهتّم بمظهره أو صحتّه. وقد تشمل أضرارها الإجتماعيّة إلى تسبّب المدمن بالكثير من الحوادث لا سيّما حوادث السير، أو دخوله في الكثير من المشاكل مع غيره، وتصرّفه بطرق غير لائقة وصحيحة. كما يصعب عليه التواصل مع أفراد عائلته، سواء أكانوا والديه أو أبنائه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق