كانت بداية ظهور مادة الفين سيكلدين عام 1926 وكان هدف الشركة المصنعة وقتها ان تنتج عقار جيد للتخدير ليستخدم في الاغراض الجراحية. وبالفعل مع بداية تجربة العقار على الحيوانات (قبل تجربته على الإنسان) وجد بالفعل انه قادر على تثبيط الجهاز العصبي المركزي ومن ثم قادر على تحقيق على تحدير الكائن الحي، ووجد أن إعطاء العقار بجرعات صغيرة أو متوسطة يؤدي ذلك إلى تنشيط الجهاز العصبي المركزي لكن يحدث العكس وهو تثبيط الجهاز العصبي مع إعطاءه بجرعات عالية. في عام 1957 بدأت الشركة المصنعة لعقار الفين سيكليدين في تجربته للمرة الأولى على الإنسان ومع اول استخدام له ظهرت أعراض مزعجة منها الهلاوس وهذيان وفقدان الإحساس بالوقت وعدم الإحساس بالمؤثرات الداخلية التي تنبع من الجسم كألم وغيرها كما انه يقفد الوعي والمكان وغيرها من الأعراض التي أقنعت الشركة وقتها ان هذا العقار لن يمنح الإنسانية إي فائدة مرجوة وإلعنت رسمياً عام 1965 وقف أبحاثها عن مادة الفين سيكلدين، لكن بعد الشركات الأخرى استخدمات العقار كمخدر في الأغراض البيطرية. بعد عامين من الإعلان الرسمي لوقف تصنيع او انتاج مادة الفين سيكلدين تسربت تركيبة هذه المادة ووجدت طريقها للشارع كمخدر سنة 1967 تحت العديد من الأسماء المختلف. وفي سنة 1968 ظهر في صورة أقراص في الولايات المتحدة الأمريكية وزاع استخدمة خاصة ما بين عام 1973 و1975 وكان من اسباب انتشارة توفرة في عدة صور منها الأقراص التي تساعد في بلعة او المسحوق الذي يمكن شمه او تدخينه وهذا يساعد في التحكم بدقة اكبر في كمية الجرعة المتناولة بل ان المتعاطيين بدأو في تعاطيه من خلال حقنه بالوريد بل ان منهم من كان يتعاطاه من خلال وضع الأقراص داخل المهبل أو الشرح. وحتى فترة السبيعينيات لم يكن هناك من القدر الكافي من المعلومات عن خطورة هذا المركب بل أنه كلن لا يزال عقار غامض وساعد هذا الغموض في إنتشاره بين المتعاطين وبدأ يعرف بإسمه بي سي بي PCP. يهدف علاج التسمم بالجرعات العالية إلى خفض نسبة المركب بالدم ولتطبيق دور العلاج النفسي والسلوكي والإجراءات الطبية في نفس الوقت. والهدف بعيد المدى من العلاج هو منع انتكاسات إدمان هذه الموادPhencyclidine والذي يتميز بتغيرات نسب وجوده بالدم على مدار ساعات وربما أيام بعد تناوله عن طريق الفم.. ولذلك فإن المتابعة المستمرة للمريض لفترات طويلة شئ لابد من تحقيقه للتأكد من عدم وجود عواقب تمثل تهديدًا على حياته.
وتمثل هذه الوسائل مجرد محاولات للعمل على تقليل الفينسيكليدينPhencyclidine بالجسم مع كامل العلم بأن مركب الفينسيكليدينPhencyclidine لا يمكن إزالته عن طريق غسيل الدم hemodialysis أو hemo-perfusion وذلك لانتشار المادة في مساحة كبيرة من الجسم. ومع أنه لا يوجد أى دواء يضاد مفعول مركبات الفينسيكليدين PCP إلا أنه يتضح لنا أن أى مركب يمكنه الارتباط بالقنوات الأيونية الموجودة على مستقبلات (نمدا)NMDA والتي ترتبط بها مركبات الفينسيكليدين PCP تُبطل مفعول الفينسيكليدين PCP وذلك لعدم وجود مستقبلات خالية لترتبط بها على جدار الخلية. ويأمل العلماء في إيجاد دواء يرتبط على موقع الجليسين Glycine site الموجود على مستقبلات (نمدا) NMDA والذي يعمل على فك الارتباط بين مركبات الفينسيكليدين PCP وبين مستقبلاته على جدار الخلية. ولأن مركبات الفينسيكليدين PCP تُحدث خللاً واضحًا في sensory input ولذلك فإن حجر الزاوية في العلاج لابد وأن يعمل على تضليل sensory input وذلك عن طريق:
تحذير يحذر استخدام مضادات الذهان في علاج التسمم بجرعات عالية من الفينسيكليدين PCP والذي يتسبب في حدوث أعراض شديدة مثل جفاف الريق وامساك عند تناوله في مثل هذه الجرعات. |
الاثنين، 19 يونيو 2017
الاضطرابات الناجمة عن إدمان مركبات فينسيكليدين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق