التسميات

الجمعة، 14 أغسطس 2015

الأَسطراغالُس astragalus



الأَسطراغالُس astragalus هو نَباتٌ يعودُ موطنُه الأصليُّ إلى الصِّين، وقد استُخدم لعدَّة قرون في الطبِّ الصيني التَّقليدي. ولكن، اكتسبَت هذه العشبةُ شعبيةً كبيرة في الولايات المتَّحدة في ثَمانينات القرن الماضي. في الواقع، هناك أكثر من 2000 نوع من الأَسطراغالُس، غير أنَّ النَّوعين الأكثر استِخداماً للأغراض الصحِّية هما الأَسطراغالوس الغِشائي Astragalus membranaceus والأَسطراغالوس المنغولِي Astragalus mongholicus.
الأسماء الشَّائعة ـ الأَسطراغالُس astragalus، باي تشي bei qi، هوانغ تشي huang qi، الأوجي ogi، الوَانغي hwanggi، بَيقَة الحليب milk vetch.
الأسماء اللاتينيَّة ـ الأَسطراغالوس الغِشائي Astragalus membranaceus، الأَسطراغالوس المنغولِي Astragalus mongholicus.

مكوِّناتُ الأَسطراغالُس
يحتوي الأَسطراغالوس على الكثير من المركَّبات النَّباتيَّة، بما في ذلك الفلافونويدات flavonoids ومتعدِّداتُ السكاريد polysaccharides وأُحاديَّات السكاريد monosaccharides والحُموض الأمينيَّة والسِّيتوستيرول sitosterol والسَّابونينات saponins ومعادِن زَهيدَة، مثل السِّيلينيوم والزنك والحَديد، وغير ذلك.

استخدامات الأسطرغالس
استُخدم الأَسطراغالوس تاريخياً في الطبِّ الصيني التقليدي، بالمشاركة مع أعشابٍ أخرى عادةً، لدعم وتَعزيز الجهاز المناعي. ولا يَزال يُستخدَم على نطاقٍ واسع في الصين لمعالجة التهاب الكبد المزمن وكعِلاج مُساعد للسَّرطان.
كما يُستخدَم للوِقايةِ والمعالجة من نزلات البرد والزُّكام والتهابات الجهاز التنفُّسي العلوي الناجمة عن العَدوى.
جرى استِخدامُ الأَسطراغالوس في مَرض القلب.

كيف يُستعمَل الأَسطراغالُس؟
تُستخدَم جُذورُ نَبات الأَسطراغالوس عادةً بشَكل حَساءٍ أو شاي أو مُستخلَصات أو كبسولات. كما يُستخدَم الأَسطراغالوس عادةً مع غيره من الأَعشاب، مثل نبات الجِنسنغ ginseng وحَشيشَة المَلاك angelica والعِرقسوس licorice.

فوائد الأسطراغالس
لا تَزال الأَدلَّةُ مَحدودةً على استِخدام الأَسطراغالوس في معالجة أيَّة حالة صحِّية؛ فالتَّجارُبُ السَّريرية ذات الجودَة العالية (الدِّراسات على البَشر) غيرُ متوفِّرة عُموماً. ولكن، هناك بعضُ الأدلَّة الأوَّلية التي تشير إلى أنَّ الأَسطراغالوس، بمفرده أو بالمشاركة مع أعشابٍ أخرى، قد يكون له مَنافِع محتملة على جِهاز المناعة والقلب والكبد، وكعِلاج مُساعد للسَّرطان.
تقوم مَجموعةٌ من الباحثين بدِراسَة آثار الأَسطراغالوس على الجسم، وخاصَّة على جهاز المناعة.

التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات
يُعَدُّ الأَسطراغالوس آمناً بالنسبة لمعظم البالغين. ولكنَّ آثارَه الجانبيَّة المُحتَمَلة غيرُ مَعروفَة جيِّداً، لأنَّه يُستخدَم بالمشاركة مع غيره من الأعشاب عادة.
قد يَتَفاعل الأسطراغالوس مع الأدويةِ التي تثبِّط جهازَ المناعة، مثل السِّيكلوفُسفاميد Cyclophosphamide، والتي يَتَناولها مرضى السَّرطان، ومع عَقاقير مماثلة يستعملها الذين يخضعون لزَرع الأعضاء. كما قد يؤثِّر أيضاً في مستويات السكَّر في الدم وضغط الدَّم.
يجب أن يدركَ النَّاسُ أنَّ بعضَ أنواع الأسطراغالوس، والتي لا توجد في المكمِّلات الغذائيَّة التي يستخدمها البشر عادةً، يمكن أن تكونَ سامَّة؛ فعلى سبيل المثال، تحتوي العديدُ من الأنواع التي تنمو في الولايات المتَّحدة على مركَّب السَّوانسونين swainsonine السام للأعصاب، والذي تَسبَّب في التسمُّم "باللوكويد locoweed" عندَ الحيوانات. كما تحتوي أنواع أخرى على مستوياتٍ محتمَلة السمِّية من السِّيلينيوم.
لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالتِه الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة

0 التعليقات:

إرسال تعليق