التسميات

الخميس، 11 مايو 2017

إدمان المنشطات وهرمونات البناء والذكورة




ادمان المنشطات وهرمونات البناء والذكورة



يعتبر التوقف أو الامتناع عن تعاطي إدمان المنشطات وهرمونات البناء والذكورة أو ما يعرف بـA.A.S. هو الحل الوحيد و الصائب لكل المرضى المصابين بإدمان A.A.S ، أما إذا ما وجدت أى مواد أخرى يدمنها المتعاطي فيتم علاجها كما سبق الذكر
ويختلف الشخص المدمن للمنشطات وهرمونات الذكورة والبناء عن أى مدمن آخر في أشياء كثيرة :

غالبًا ما تظهر أعراض الانبساط و السعادة الناتجة عن إدمان تلك المواد بعد تعاطيها بحوالي أسابيع وربما تمتد لشهور مرتبطة في ذلك بعمل تمرينات قوية.
غالبًا ما يظهر المدمن لالمنشطات وهرمونات البناء والذكورة انتماء عظيم للأخلاق و القيم يحتضنها المجتمع بالنسبة للرياضيين.
معظم هؤلاء المتعاطين لالمنشطات وهرمونات البناء والذكورة دائمًا ما يكونون مشغولين بمساهماتهم الرياضية و دائمًا ما يعتمدون على تلك الإنجازات في الشعور بالثقة في أنفسهم.
لذلك لابد من وجود تفاهم على برنامج علاجي يقوم على أساس قوي يحترم قيم ودوافع المريض.
علاج أعراض الانسحاب

لابد من احتجاز المريض لمنع حدوث محاولات انتحارية قد تنمو من الشعور بالاكتئاب الذي دائمًا ما يعاني منه المريض أثناء فترات الانسحاب.
لابد من إفهام المريض بمراحل الانسحاب وبأن كل تلك الأعراض محدودة بوقت ويمكن علاجها.
إعطاء المريض مضادات اكتئاب من مجموعة  مثبطات استرجاع السيروتونين SSRI و المعتمدة في علاج العديد من حالات الاكتئاب المصاحبة لانسحاب A.A.S .
إعطاء المريض عقاقير تحتوي على مضادات الالتهابات غير المحتوية على سيترويد NSAID للحد من آلام العضلات و المفاصل.
طمئنة المريض بأن كل أعراض الانسحاب لا تُشكل خطورة و لا تحتاج إلى تدخل علاجي قوي وغالبًا ما تنتهي في وقت قصير.
علاج الأعراض الذهانية المصاحبة لتعاطي المنشطات وهرمونات البناء والذكورة

ورغم أنه من النادر وجود أعراض ذهانية لتعاطي المنشطات وهرمونات البناء والذكورةإلا أنها تظهر في بعض الأشخاص الذين يتعاطون أكثر من 1000 مجم من التستيرون بالأسبوع.
ودائمًا ما تظهر في صورة ضلالات عظيمة أو ضلالات زورانية (اضطهادية)، و من خلال سياق نوبات من الهوس أو بدونها.
وفي معظم الحالات التي تم تسجيلها فإن هذه الأعراض الذهانية تختفي خلال أسابيع مع إمكانية إعطاء مضادات للذهان لفترات مؤقتة.


علاج الاضطرابات المزاجية المصاحبة لتعاطي المنشطات وهرمونات البناء والذكورة

ولقد عُرف قديمًا وجود ترابط بين استخدام مركبات البناء الجسدي والهرمونات و الشعور بالقلق والهياج إلى حد المعاناة من نوبات هوس أو ما تحت الهوس.
وإلى عام 1990 لم توجد هناك دراسات تؤكد ذلك إلا أنه بعد ذلك تم عمل دراسات تركز على ملاحظة الرياضيين و تقلباتهم المزاجية والتي أكدت معاناة البعض منهم من نوبات صريحة من الهوس أو ما تحت الهوس.
وقد تم اتهام الكثير من الحالات من المتعاطين لتلك المركبات  (والذين لا يمتلكون أى تاريخ إجرامي أو ممارسات عنف أو حتى أمراض نفسية) بالوقوع في ممارسات إجرامية و أعمال عنف تحت تأثير المنشطات وهرمونات البناء والذكورة. ولذلك قد تم اعتماد علاج إدمان مركبات A.A.S من قبل الطب الشرعي كعامل من العوامل التي  يتم بها تسكين السلوك الاجرامي.

وبالإضافة إلى معاناة المريض من نوبات هوس أو ما تحت الهوس، فالكثير منهم يعاني من نوبات من الاكتئاب و المصحوبة غالبًا بالأفكار الانتحارية و التي يُعتقد حدوثها نتيجة تثبيط محور الهيبوثالامس – الغدة النخامية – الغدد الجنسية. 
Hypothalamus – pituitary – gonadal  axisعن طريق استخدام الـ A.A.S الخارجية ثم علاج مثل هذه النوبات بمثبطات استرجاع السيروتونين SSRI كما سبق الذكر

المنشطات الهرمونية


 آثاره الرئيسية
تعتبر المنشطات الهرمونية جزءً من مجموعة كبيرة من العقاقير المنشطة الإستيرويدية المستخرجة من هرمونات موجودة بشكل طبيعي في الجسم، وهذه العقاقير هي بشكل أساسي مصنعة من المواد الكيميائية الطبيعية، والمجموعة الرئيسية الأخرى من المنشطات الإستيرويدية هي الإستيرويدات القشرية وهي عقاقير لها نطاق واسع جدا من الاستخدامات الطبية.

وللمنشطات الهرمونية استخدامات طبية أيضا، حيث يشمل ذلك علاج حالات ضعف العضلات، والتعامل مع حالات نقص الهرمونات، إلا أن بعض الرياضيين، ولاعبي كمال الأجسام، يسيئون استخدامها.

وتعمل المنشطات الهرمونية بشكل أساسي من خلال محاكاة هرمون التيستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن الخصائص الجنسية، والنمو الجنسي لدى الذكور، وغير ذلك من الوظائف الأساسية للجسم، وهذه المنشطات غير محظورة في غالبية البلدان حيث يتم استخدامها للأغراض الطبية بوصفة طبية، ولكنها تحظر عادة للاستخدامات خارج هذا النطاق.

كان أول مرة يتم فيها تحضير المنشطات الهرمونية في فترة الثلاثينيات، وذلك بعد سنوات عديدة من الأبحاث التي أجراها علماء دوليون في التحضير التركيبي لمختلف أشكال الإستيرويدات واستخداماتها، إلا أن أول مرة يتم فيها التعرف على استخداماتها بغرض زيادة الكفاءة الرياضية، وإمكانية إساءة استعمالها كان في الخمسينيات، عندما كان يتناولها لاعبو رفع الأثقال في المسابقات الرياضية الأوليمبية.

والسبب الرئيسي لتعاطي المنشطات الهرمونية من قبل الرياضيين المهنيين، والهواة هو أنها تمكنهم من التدريب الأكثر حيوية وهمة وتبني عضلاتهم وتريحهم من عناء التدريب بشكل أسرع. وكان يتم استخدام المنشطات الهرمونية على مدار العقدين الماضيين أيضا من قبل لاعبي كمال الأجسام لتحسين أدائهم .

ولكن استعمال المنشطات الهرمونية لهذه الأغراض له العديد من الآثار العكسية على صحة المتعاطي وحالته الذهنية، ويشمل ذلك التشوهات الفسيولوجية وزيادة العدوانية.

ونظرا للمخاطر الصحية، والميزة غير العادلة التي تمنحها المنشطات الهرمونية في المنافسات الرياضية، وألعاب القوى، قامت اللجنة الأوليمبية الدولية بحظرها في عام 1975، وسرعان ما حذت الأجهزة الرياضية الرسمية حذوها، ولكن نظرا لأن اختبارات الكشف عن تعاطي المنشطات الهرمونية كانت بدائية نسبيا، استمر تعاطي هذه المنشطات بين النجوم الرياضيين لسنوات عديدة. إلى أن أصبحت هذه الاختبارات أكثر تطوراً في يومنا هذا، ومع ذلك استمر تعاطيها إلى حد ما.

ويحظر أيضا الحصول على المنشطات الهرمونية في بعض البلدان دون حاجة طبية، أو دون وصفة طبية، على الرغم من أن ذلك ليس بصورة مطلقة. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، صنفت المنشطات الهرمونية ضمن عقاقير المرتبة الثالثة في عام 1990. أما في المملكة المتحدة، صنفت المنشطات الهرمونية أيضا ضمن عقاقير المرتبة الثالثة التي تباع فقط بوصفة طبية، ولكن لا يحظر حيازتها ما لم يكن ذلك لغير ضرورة طبية بشكل واضح.

 أنواعه وأشكاله
يمكن تعاطي المنشطات الهرمونية على شكل حبوب، أو سائل معد للحقن باستخدام إبرة تحت الجلد، وفي بعض الحالات تتوافر هذه المنشطات أيضا في صورة جيل أو كريم موضعي.

وغالبا ما يطلق على المنشطات الهرمونية في وسائل الإعلام، والحوارات اليومية اسم "المنشطات"، ولكن هذه المنشطات الهرمونية تختلف عن الإستيرويدات القشرية، التي لا يوجد احتمال لإساءة استعمالها.

وثمة العديد من المنشطات الهرمونية المتوافرة بشكل مشروع وأيضا في السوق السوداء، ومن بين الأنواع الشائعة لهذه المنشطات الناندرولون، والإستانوزوزول، والأوكساندرولون، والتيستوستيرون. وتقوم شركات الأدوية المختلفة بتصنيع هذه المنشطات بمسميات مختلفة، وتشمل الأسماء التجارية، أنادرول، وثيرابولين، وديكاديورابولين، وبارابولين، وديانابول، ووينسترول.

وتشمل الأسماء الدارجة للمنشطات الهرمونية: جوس (أو العصير لأغراض زيادة الأداء)، ورويدز، وأنابوليكس، وجيم كاندي، وصوص.

 آثار المخدرات
السبب الرئيسي الذي يجعل الرياضيين، ولاعبي كمال الأجسام وغيرهم يتعاطون المنشطات الهرمونية، هو اعتقادهم بأنها سوف تمكنهم من بناء كتلة عضلية بشكل أسرع، وجني المزيد من نظامهم التدريبي، وقد يكون ذلك صحيحا إلى حد ما لأن العديد من المنشطات الهرمونية، تستحث بالفعل الناتج العضلي بشكل أسرع عبر الاتصال بالمستقبلات في الخلايا العضلية.

ولكن بالإضافة إلى هذه الخصائص البنائية للعضلات (التي تتباين إلى حد كبير)، ثمة نطاق واسع من الآثار الأخرى التي تحدثها المنشطات الهرمونية أغلبها غير مرغوب فيه على أقل تقدير.

وثمة العديد من الحالات التي أدى فيها تعاطي المنشطات الهرمونية إلى زيادة العدوانية، والعنف، وأيضا القلق، والبارانويا، وهذا بدوره يمكن أن يسبب ضرراً خطيراً في العلاقات الاجتماعية.

ونظرا لأن الإستيرويدات تحتوي على هرمونات جنسية، تحدد خصائص الذكورة والأنوثة، فإنها يمكن أن تنشيء تغيرات جسدية غير مرئية في الجسم، فقد تؤدي إلى نمو الثدي عند الذكور، وانكماش الخصيتين، وتساقط الشعر، والعجز الجنسي، فيما تؤدي إلى خشونة الصوت عند الإناث، ونمو شعر الوجه، وانكماش الثدي، واضطرابات الدورة الشهورية، وزيادة حجم الأعضاء التناسلية.

ونظرا لأنه لا توجد طريقة لتحديد المحتوى الحقيقي للمنشطات الهرمونية الموجودة في السوق السوداء، فإن تعاطيها قد يمثل خطورة كبيرة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، ثمة أمثلة على حالات يتم فيها بيع المنشطات الهرمونية التي يتم إعطاؤها للمواشي فقط إلى راغبي بناء الأجسام عن دون عمد.

وارتبط تعاطي الإستيرويدات أيضا بالإصابة بارتفاع ضغط الدم، والأزمات القلبية، وضعف الصحة العامة، ولهذه العقاقير آثار عكسية على المراهقين حيث أنها تعوق عمليات النمو الطبيعية.

 الدول المنتجة
نظرا لأن المنشطات الهرمونية لها استخدامات طبية مشروعة، فإنها يتم تحضيرها في العديد من المعامل الصيدلانية على مستوى العالم. ولكن في العديد من البلدان، تتوافر هذه العقاقير فقط بوصفة طبية، ولذلك يتعين على من يرغبون في تعاطيها لزيادة الأداء، ونمو العضلات، الحصول عليها من السوق السوداء.

ويحصل تجار المخدرات في السوق السوداء على إمداداتهم من المنشطات الهرمونية من العديد من المصادر، فقد يحصلون عليها من الصيدليات بوصفات طبية مزورة أو عن طريق السرقة أو التحايل، وقد يستوردونها أيضا بشكل غير قانوني من البلدان الأخرى التي ليس بها قوانين صارمة تحكم تحضير وبيع هذه العقاقير المنشطة.

وفي بعض الحالات، تتدخل عصابات الجريمة المنظمة في تحضير وبيع المنشطات الهرمونية، والتي أحيانا ما يتم تحضيرها بشكل غير قانوني في المعامل أسفل بئر السلم. وفي بعض الأحيان يتم الحصول على المنشطات الهرمونية البيطرية من مصادر مشروعة لاستعمالها بشكل غير مشروع.

وأحد المشكلات الكبرى في تجارة المنشطات الهرمونية في السوق السوداء، هي أنه لا يمكن معرفة كمية، ونقاء، وماهية، ما يباع ومحتواه الحقيقي. وكما هو الحال مع عدد كبير من العقاقير المخدرة غير المشروعة، ثمة خطورة كبيرة لإضافة مواد كيميائية أخرى لها أثناء التحضير لزيادة الأرباح أو استبدالها بعقاقير أخرى كلية، أو حتى بمادة غير فعالة.

وقد يتم شراء الإستيرويدات بشكل سري من التجار بصالات الألعاب الرياضية (الجيم)، والنوادي الصحية، وغيرها من المصادر، وثمة العديد من المواقع على الإنترنت أيضا، والتي تقوم ببيع المنشطات الهرمونية، ولكن المنتجات المباعة فعليا تكون مغشوشة في أحيان كثيرة، وتكون في أفضل الحالات لا جدوى منها، وفي أسوأ الحالات شديدة الضرر و الخطورة.

 حقائق وإحصائيات
حقائق
المنشطات الهرمونية ليست النوع الوحيد من الإستيرويدات، ولكن ثمة نوع آخر رئيسي، وهو الإستيرويدات القشرية، ولكنها ليست بنفس احتمالية إساءة الاستعمال.
المنشطات الهرمونية، هي عبارة عن أنواع مصنعة من هرمونات الذكورة الجنسية، الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، وأبرزها هرمون التيستوستيرون.
يتم تعاطي المنشطات الهرمونية بشكل أساسي على صورة حبوب أو سائل معد للحقن.
ثمة مخاطر إضافية في حالة تعاطي المنشطات الهرمونية عن طريق الحقن بالإبر الوريدية، وتتمثل هذه المخاطر في تلف الأوعية الدموية، والخراريج، والعدوى، ويزداد خطر التعرض للإصابة بمرض الإيدز في حالة استخدام الحقن المشتركة الملوثة.
تحظر المنشطات الهرمونية في العديد من البلدان، إلا للأغراض الطبية المشروعة، والتي تشمل معالجة نقص الهرمونات، وحالات ضعف العضلات.
يتعاطى الرياضيون، ولاعبو كمال الأجسام، المنشطات الهرمونية لزيادة بناء العضلات وتعزيز الأداء الرياضي.
غالبية الأجهزة الرياضية المحلية، والدولية تحظر تعاطي الإستيرويدات المنشطة.
يمكن أن يؤدي تعاطي الإستيرويدات المنشطة إلى الإدمان النفسي، بالإضافة إلى التعرض للعديد من المخاطر مثل نمو الثدي عند الذكور، وانكماش الخصيتين، ونمو شعر الوجه عند الإناث، وخشونة الصوت، وأيضا مشكلات العجز الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، والتقلبات المزاجية، والعنف، والعدوانية.
بعض الآثار العكسية للمنشطات الهرمونية لا يمكن علاجها، ولا يعود الجسم لحالته الطبيعية، ولو حتى بعد التوقف عن التعاطي.
العديد من المنشطات الهرمونية المباعة، وخصوصا تلك التي تباع على الإنترنت تكون مغشوشة، أو مضاف إليها مواد أخرى، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بها.
أحيانا يتم تعاطي مختلف أنواع المنشطات الهرمونية متزامنة مع بعضها البعض أي مجمعة.
تصنف المنشطات الهرمونية في المملكة المتحدة، ضمن عقاقير المرتبة الثالثة، وهذا يعني أنها مسموح بها فقط للأغراض الطبية المشروعة.
إحصائيات
أظهرت دراسة مسحية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010 أن 1.5% من تلاميذ الصف الثاني عشر (في المرحلة العمرية ما بين 17 – 18 عاماً) قد تعاطوا المنشطات الهرمونية بشكل غير مشروع في العام السابق للمسح، وتعاطاها 1% من تلاميذ الصف العاشر (في المرحلة العمرية ما بين 15 – 16 عاما)، وتعاطاها 0.5% من تلاميذ الصف الثامن (في المرحلة العمرية ما بين 13 – 14 عاما).
طبقا للمسح عن الجريمة البريطانية في عام 2010، فإنه يقدر عدد من تعاطوا المنشطات الهرمونية في الشهر السابق للمسح في إنجلترا وويلز بحوالي 19,000 شخص في المرحلة العمرية ما بين 16 – 59 عاما، وتعاطاها 50,000 شخص في العام السابق للمسح، في حين ذكر 226,000 أنهم قد تعاطوها في فترة معينة من حياتهم.
أظهر نفس المسح أن 11,000 من أصحاب الفئة العمرية ما بين 16 – 24 عاما قد تعاطوا المنشطات الهرمونية في الشهر السابق للمسح، في حين أن 27,000 قد تعاطوها في العام السابق للمسح.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تصل عقوبة حيازة المنشطات الهرمونية دون وصفة طبية أو لغير الأغراض المشروعة إلى السجن لمدة عام واحد، وغرامة كبيرة، وتصل عقوبة تهريب أو جلب المنشطات الإستيرويدية إلى السجن خمس سنوات وغرامة أكبر.
طبقا للتقديرات، فإن من يتعاطون المنشطات الهرمونية بشكل غير قانوني لزيادة الأداء الرياضي، وبناء العضلات، يتعاطون جرعة تزيد ما بين عشرة مرات ومائة مرة عن الجرعة المستخدمة للأغراض الطبية.
يتحول بعض متعاطي المنشطات الهرمونية إلى تعاطي عقاقير مخدرة أخرى أكثر قوة للتعامل مع الآثار الجانبية للإستيرويدات المنشطة، فلقد أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على 227 من الذكور الذين يخضعون للتأهيل من الإدمان على الأفيونات مثل الهيروين، أن 10% منهم تقريبا كانوا يتعاطون المنشطات الهورمونية قبل تعاطيهم لهذه الأنواع من العقاقير المخدرة، و86% منهم قالوا أنهم قد تعاطوا الأنواع الأخرى من العقاقير المخدرة للمساعدة في تخفيف بعض الآثار الجانبية للمنشطات الهرمونية مثل الأرق.
 علامات الإدمان
إن زيادة النمو العضلي ليس بالضرورة علامة من علامات تعاطي المنشطات الهرمونية، حيث أن هذه الزيادة يمكن أن تكون نتيجة لجلسات التمرين العنيفة، والمكملات الغذائية المشروعة مثل البروتينات، ولكن الذين يتمرنون بانتظام بهدف بناء كمال الأجسام، يكونون أكثر ميلا لتعاطي الإستيرويدات المنشطة أكثر من غيرهم.

وأحد العلامات الشائعة على تعاطي الإستيرويدات المنشطة، هي التغيرات النفسية، والسلوكية الملحوظة، فقد يصبح المتعاطي أكثر عدوانية، وعنفاً اتجاه أصدقائه، وأحبائه بشكل غير طبيعي، وقد يبدو المتعاطي أيضا مصاباً بالبارانويا، والإثارة الزائدة، وفي بعض الأحيان يتصرف المتعاطي بعنف، وعدوانية، في مواقف غير ملائمة، وبطريقة لا تصح على الإطلاق.

وقد تحدث تغيرات فسيولوجية أيضا لدى متعاطي الإستيرويدات المنشطة، فقد يحدث لدى الذكور تساقط شديد للشعر، ونمو في الثدي، وقد يحدث للإناث زيادة في نمو شعر الوجه، وخشونة في الصوت.

وثمة علامات أخرى ملحوظة على التعاطي المتكرر للإستيرويدات، وتشمل بثور الوجه أو حب الشباب، وصعوبة التنفس، والعجز الجنسي، والتقلبات المزاجية.

وعلى الرغم من أن الإستيرويدات المنشطة لا تسبب الإدمان الجسدي، بمعنى أنها لا تسبب اعتماداً كيميائياً على العقار، إلا أنها تسبب إدمانا نفسياً قوياً، وفي هذه الحالات، يكون المتعاطي واعياً بالآثار الضارة للمخدرات على حياته، وعلاقاته، ولكنه يظل يشعر بأنه مجبر على الاستمرار في تعاطي المنشطات الهرمونية.

ويمكن أيضا ملاحظة علامات الإبر على الجلد في حالة تعاطي المنشطات الهرمونية بالحقن، وقد يتم التعاطي أيضا باستخدام إبر تحت الجلد، وقد تجد بين متعلقات المتعاطي أو في حقيبته الرياضية قوارير بها سوائل أو حبوب.

 العلاج
على الرغم من عدم وجود دليل على أن المنشطات الهرمونية تسبب الإدمان الجسدي، إلا أنها من المعروف أنها تسبب إدماناً نفسياً قوياً يستمر خلاله الفرد في التعاطي برغم الآثار السلبية لهذه المنشطات، ويتوق إليها خلال فترات عدم التعاطي.

وثمة أوجه شبه أخرى ما بين تعاطي المنشطات الهرمونية الرياضية وتعاطي المخدرات الأخرى من حيث أن ينفق المتعاطي أموالا كثيرة للحصول على العقار المخدر، لدرجة أنه يتحكم في حياته، وعلى الرغم من التحذيرات الموثقة جيدا من مخاطر تعاطي المنشطات الهرمونية، يستمر عدد كبير من الأشخاص، وخصوصاً المراهقين من الذكور في العشرينات في عادة تعاطيها.

ولازلنا في حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتطوير علاجات مصممة خصيصا لعلاج الإدمان على المنشطات الرياضية، ولكن بعض الأطباء الذين يعملون في مجال التأهيل، قد وجدوا أن المداخل العلاجية التي يستخدم فيها الدعم والإرشاد النفسي مقترنا بالأدوية تكون ناجحة.

وأحد المخاوف الرئيسة المتضمنة في علاج متعاطي المنشطات الهرمونية، هي حدة ومدى الآثار الانسحابية عند التوقف عن التعاطي، ولذلك فإن أي علاج ناجح يتعين عليه التعامل مع هذه الآثار الانسحابية وتخفيفها.

ونظرا لأن الإستيرويدات هي بشكل أساسي نسخ مخلقة من الهرمونات الهامة التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي، إلا أن تعاطيها بشكل مستمر يكون له آثار عميقة وضارة على التوازن الهرموني للفرد، فالجسم عندما يكتشف وجود كمية كبيرة من مادة كيميائية معينة، فإنه يقوم بإبطاء أو إيقاف إفرازه لهذه المادة، ولذلك فعندما يتوقف الفرد عن تعاطي المنشطات الهرمونية، فإن جسمه يكون قد توقف عن إفراز الكمية المناسبة من هرموناته للحفاظ على التوازن الهرموني.

ولكن بعد التوقف عن التعاطي، يعاود الجسم تدريجيا إفراز هذه المواد الكيميائية، ولكن هذه العملية تكون بطيئة ويمر الفرد خلالها بنطاق من الآثار الانسحابية، والتي تشمل التعب، والاضطراب الانفعالي، والتوتر، والأرق، والاكتئاب الحاد، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الأفكار الانتحارية أو حتى محاولات الانتحار، وقد يستمر هذا الاكتئاب لعدة أشهر.

وأول خطوة من خطوات العلاج هي توعية المريض بهذه الأعراض الانسحابية، وغيرها من الأعراض التي قد يعاني منها، ففي بعض الحالات، يمكن أن يوصي أخصائي التأهيل بتقليل جرعة العقار تدريجيا، وعدم التوقف عن التعاطي بشكل مفاجيء، وذلك بهدف تخفيف الأعراض الانسحابية.

ويمكن أيضا إعطاء المرضى أدوية للمساعدة في استعادة الجسم لتوازنه الطبيعي، وتخفيف الأعراض الانسحابية، وفي الحالات الشديدة من الإدمان على المنشطات الهرمونية بصورة خاصة، يوصى بدخول مصحة للعلاج، ووضع المريض تحت المراقبة أولا.

وبسبب الآثار النفسية، والانفعالية القوية للانسحاب، غالبا ما يتم أيضا استخدام نوع معين من العلاج أو الإرشاد النفسي، والذي من شأنه أن يساعد المدمن على التعامل مع الأفكار، والانفعالات السلبية التي يمر بها نتيجة للتوقف عن التعاطي ومنع الارتكاسات المستقبلية.

وإذا كان المدمن يعاني من تغيرات مستديمة في مظهره الخارجي أو فسيولوجيته نتيجة للآثار المدمرة لتعاطي المنشطات الهرمونية، فقد يتطلب الأمر يضا الإرشاد النفسي للتعامل مع هذه الأمور. ويمكن أيضا الخضوع لجلسات العلاج الجماعي خلال مراحل الاستشفاء.

 المراجع
www.talktofrank.com/drug/anabolic-steroids
news.bbc.co.uk/1/hi/health/7144090.stm
www.drugscope.org.uk/resources/drugsearch/drugsearchpages/anabolicsteroids
www.acde.org/common/Steroids.htm
www.isteroids.com/steroids/Steroid%20Types.html
teens.drugabuse.gov/facts/facts_ster1.php
www.justice.gov/ndic/pubs5/5448/
www.mensfitness.co.uk/nutrition/sports_supplements/1347/steroids_for_sale.html
www.steroid-abuse.org/how-do-they-work-general.htm
www.cesar.umd.edu/cesar/drugs/steroids.asp
www.drugabuse.gov/drugs-abuse/steroids-anabolic
www.drugabuse.gov/publications/infofacts/steroids-anabolic-androgenic
www.ic.nhs.uk/webfiles/publications/003_Health_Lifestyles/Statistics_on_Drug_Misuse%20_England_2010.pdf
www.homeoffice.gov.uk/acmd1/anabolic-steroids-report/anabolic-steroids?view=Binary
www.acde.org/common/Steroids.htm
www.drugabuse.gov/sites/default/files/rrsteroids_0.pdf
www.steroid.com/steroids_side_effects.php



0 التعليقات:

إرسال تعليق