التسميات

الثلاثاء، 30 مايو 2017

إدمان النيكوتين


إدمان النيكوتين


إن ماده النيكوتين  الموجوده بالتبغ هي المسئوله عن إدمان التدخين , أي إن الجسم يعتاد عليه , وهذا الإدمان يكون عضويا ونفسياَ اذ إن التزود بالنيكوتين في شكل مستمر , يصبح أمراَ ملزماَ لصاحبه من أجل الحفاظ على توازن معين وإذا لم يوفق الشخص المدمن في الحصول عليه , فإنه يتعرض لما يعرف بأعراض الإنسحاب وهى:
  • سهوله الاستثاره والعصبيه
  • القلق
  • الأرق
  • الشعور بالإحباط
  • عدم الشعور بالراحة
  • التوتر العصبي
  • عدم الاستقرار الحركى
  • الصداع
  • انخفاض ضغط الدم
  • الإمساك
  • الرغبة الملحة في العودة إلى التدخين
  • التعب
  • العجز عن التركيز.
وتظهر تلك الاعراض في غضون ساعتين من تدخين اخر سيجاره وتصل شدتها الى الذروه بغد  24-48 ساعه من تدخين اخر سيجاره وتنخفض حده هذه الاعراض تدريجيا فى خلال عده ايام و تنعدم بعد عده اسابيع .

التدخينوالنيكوتين هو عبارة عن سائل عديم اللون والرائحة , طعمه لاذع , ويتأكسد عند تعرضه للهواء فيعطي الرائحة المعروفة للتبغ . وتحتوي السجائر على كمية صغيرة نسبياَ من النيكوتين قسم منها يدمره إحتراق السيجارة , لكن الباقي منه يكفي لإحداث الإدمان والمضاعفات الصحية الأخرى فعند تدخين السيجارة ينساب النيكوتين عبر الأغشية المخاطية في الفم والرئتين إلى الدم , ومنه إلى الدماغ وجميع اعضاء الجسم.
ويؤدي النيكوتين في الجسم إلى آثار سريعة وأخرى بعيدة المدى.
 الآثار العاجلة للنيكوتين وهى:
  • زيادة ارتفاع ضغط الدم ,
  • سرعة ضربات القلب ,
  • ارتفاع كثافة الدم (أي أنه يصبح أكثر لزوجة),
  • حدوث إنقباض في الشرايين ,
  • تسارع في حركات التنفس ,
  • انخفاض درجة حرارة الجسم ,
  • إثارة المخ والجهاز العصبي المركزي .

آثار النيكوتين على المدى الطويل هي :
  •  ارتفاع ضغط الدم المزمن .أضرار التدخين
  • التضييقات والإنسدادات في الأوعية الدموية الأمر الذي  يفتح الباب لوقوع الأزمات القلبية والدماغية .
  • النقص المزمن والمستمر في  مستوى الفيتامين ب.
  • نقص الوزن .
  • ضعف الجهاز المناعي وما يترتب  عنه من زيادة خطر التعرض للعدوى بالميكروبات المتربصة بالجسم .
  • الإصابة بسرطانات الفم والحنجرة والرئة والمعدة .
  • مشكلات في الخصوبة وفي الدورة الشهربة لدى النساء .
  • جفاف الجلد وشيخوخته المبكرة .
  • العجز الجنسي  عند الرجال, فهو يزيد من إحتمال الإصابة بالتضييق المزمن في  الشرايين التى تغذى  العضو الذكرى , بحيث يؤدى إلى قلة التدفق الدموي وبالتالي إلى صعوبة الحصول على الإنتصاب  الطبيعي.
  • البرود الجنسي عند المرأة بسبب نقص انسياب الدم إلى الأعضاء الجنسية .
  • أما لدى الحوامل فالنيكوتين يسبب مشكلات صحية مثل :
    • انفصال المشيمة المبكر,
    • نقص وزن المولود,
    • الولادة قبل الأوان,
    • الإجهاض,
    • موت الجنين,
    • الموت المفاجئ للرضيع ,
    • ارتفاع نسبة تعرض الطفل لفرط النشاط , أو لمشكلات في النمو الجسماني . 

العلاج

أعراض الاقلاع عن التدخين تكون شديدة في الأسبوع الأول ، ثم تخف في الأسبوع الثاني ، وبعد شهر إلى شهرين تقريباً تزول هذه الاعراض تماما.

من فوائد التخلص من التدخين  أنك تؤمّن هواءاً نظيفاَ لكل من حولك بمجرَد إمتناعك عن التدخين , الى جانب انك تجني فوائد صحَية عديدة منها ما يلى: 
1- بعد عشرين دقيقة : يعود معدَل ضغط الدم للإنخفاض إلى معدله الطبيعي , وتنظم دقَات القلب.
 2- بعد 12 ساعة تنخفض نسبة أول أكسيد الكربون في الدم ويقابلها ارتفاع في نسبة الآوكسجين , ويعيد الجسم توازنه الداخلي .
3-بعد مرور 48 ساعة :  يلاحظ الممتنع عن التدخين تحسناَ في حاستي الذوق والشم لديه . ذلك أن التدخين يضعف هاتين الحاستين بشكل ملحوظ .
4-بعد مرور 72 ساعة : تنتاب  الممتنع عن التدخين نوبات سعال هي عبارة عن رد فعل على عودة الشعيرات الدقيقة التي  تغطَي الرئتين إلى الحياة وبدء عمليَة تنظيف الرئتين من أوساخ التدخين المتراكمة فيهما .
5-وبعد مرور أسبوعين إلى 12 أسبوعاَ يلاحظ بوضوح تحسَن في الدورة الدمويَة ويتحسن عمل الرئتين بنسبة 30 في المائة .
6-وبعد مرور ثلاثة أشهر إلى تسعة أشهر تعود الرئتان إلى عملهما الطبيعي ويلاحظ المدخن ( السابق ) أنه لايعاني من أي ضيق تنفَس عند القيام بنشاطات جسديَة .
7-وبعد مرور سنة تقل نسبة احتمال الإصابة بأمراض القلب  والشرايين إلى النصف وكلَما مرَ الوقت قلت النسبة .
8-وبعد مرور نحو 10 سنوات تقلَ  مخاطر الإصابة بأمراض التدخين كسرطان الرئة إلى نسبة توازي احتمال حدوثها عند غير  المدخنين .

ومن أهم العوامل التي تساعد على النجاح هي:

1-     اللجوء إلى الله تعالى بصدق.
2-     الإقتناع بضرر التدخين. 
3-     تحديد يوم نهائي لترك التدخين. 
4-     الإبتعاد عن كل مايذكرك بالتدخين من زملاء \ أدوات.. 
5-     الصبر والعزيمة المستمرة في تركه بثبات. 
6-     اشغال أوقات الفراغ بالمفيد كالرياضة وغيرها. 
7-     استخدام البدائل المذكورة عند الحاجة.
8- اخبر من حولك بأنك اقلعت عن التدخين واطلب المسانده منهم.
9- بمجرد الاقلاع عن التدخين لا تحاول ان تدخن ولو سيجاره واحده لان هذه غالبا ما تكون بدايه العوده الى التدخين مره اخرى.  

التدخين قاتل يجب على كل الأطباء النفسيين تقديم النصح إلى كل المرضى للإقلاع عن التدخين و لتحديد يوم محدد للإقلاع لهؤلاء الذين لديهم الرغبة للإقلاع عن التدخين.
ومع أن معظم المدخنين و الأطباء يفضلون الإقلاع الفوري و المفاجئ عن التدخين إلا أنه لا توجد لدينا معلومات تثبت أن الإقلاع الفوري عن التدخين يمتاز عن الإقلاع التدريجي.
ولأن معدل الانتكاسات سريع جدًا و شائع في تدخين النيكوتين فكان من الضروري التركيز على ضرورة وجود:
  • أدوية مساعدة.
  • علاج جماعي.
  • عدم توفير السجائر.
  • الحذر من زيادة الوزن المصاحبة لوقف التدخين.
ولذلك فإن أول متابعة للمريض بعد الإقلاع عن التدخين سواء بالتليفون أو الزيارة لابد أن تتم خلال يومين إلى ثلاثة أيام بعد الإقلاع مباشرةً.

   الدعم النفسي الإجتماعي

يعتبر العلاج السلوكي من أكثر أنواع العلاج النفسي قبولاً و إتفاقًا عليه في علاج التدخين محتويًا على:
  • تعلم المهارات و التدرب عليها للمساعدة على الإقلاع.
  • تجنب حدوث انتكاسات.
  • تحديد المواقف التي تحمل مخاطرة كبرى لحدوث الانتكاسات.
  • التخطيط و ممارسة المهارات من خلال العلاج السلوكي المعرفي لكيفية  التعامل مع مثل هذه المواقف و التي تحدث من خلالها الانتكاسات.
ويأتي النوع الآخر وهو العلاج بالنفور Aversive therapy و الذي من خلاله يُدخن المتعالج كميات كبيرة جدا وبسرعة شديدة حتى الوصول إلى درجة  الاحساس بالقئ فيتحول الشعور بالهدوء الكاذب من التدخين إلى احساس سئ ونفور من مواصلة التدخين.


 العلاج الدوائي

  •  العلاج ببدائل النيكوتين Nicotine replacement therapy
ويتم من خلالها:
  •  فترة أولى من الاستمرارية على بدائل النيكوتين تبلغ 6 – 12 أسبوع.
  • يعقبها فترة ثانية من الإقلاع التدريجي تصل مدتها إلى 6 – 12 أسبوع.

نيكوريت "Nicorette " Nicotine – polacrilax Gumلبان الاقلاع عن التدخين1

 وهى نوع من اللبان يحتوى على نيكوتين يتم امتصاصه عن طريق المضغ من خلال الأغشية المخاطية بالفم.
  • ويتم مضغ 2 مجم للذين يدخنون أقل من 255 سيجارة في اليوم.
  • ويتم مضغ 4 مجم للذين يدخنون أكثر من 25 سيجارة في  اليوم.
لبان التدخين      ومن الممكن مضغ قطعة إلى قطعتين من اللبان في الساعة الواحدة بحيث لا يتعدى عدد القطع 24 قطعة في اليوم الواحد بعد الإقلاع الفوري.
وتبلغ نسبة الذين أقلعوا عن التدخين مستخدمين اللبان لفترات طويلة  20%  (أكثر من 12 أسبوع) بينما نسبة لم تتعدى 2%  استخداموا لبان نيكوريت أكثر من عام.
ولا توجد أعراض جانبية تشكل خطورة على المتعالج عند استخدام لبان نيكوريت لفترات طويلة.. فمعظم الأعراض الجانبية لاستخدام اللبان قليلة و لا تتعدى:
  • الشعور بطعم سئ في الفم من آثار مضغ اللبان.
  • التهابات وآلام بالفكين.
و لا يقارن هذا طبعًا بالفائدة الكبرى التي يلعبها لبان نيكوريت من خلال قدرته على توفير الشعور بالإرتياح أثناء تعرض المدخن لأصدقاء أو مكان به تدخين           High risk situation  .

مستحلب النيكوتين Nicotine Lozenges :

مستحلبات النيكوتين و هو متوفر بتركيزات 2 – 4 مجم  و يستخدم بصفة خاصة في الذين أدمنوا التدخين مباشرة عند الاستيقاظ من النوم.
ويستخدم في الأسابيع الستة الأولى من 9 – 20 مرة يوميًا ويتم الإقلال تدريجيًا على مدار ستة أسابيع أخرى.. وعلى المستخدم أن يقوم بإمتصاص مستحلب نيكوتين حتى الذوبان مع الحرص على عدم إبتلاعه.
ومع العلم بأن مستحلب نيكوتين يحتوي على أكبر نسبة من النيكوتين مقارنةً بكل الأنواع الأخرى Nicotine replacement therapy إلا أن المريض يعاني من عدة أعراض جانبية أكثر منها في لبان نيكوريت  مثل
  • قلق بالنوم.
  • شعور بالغثيان.
  • ارتجاع بالمرئ.
  • صداع.
  • وربما يعاني من الفواق (الزغطة).

لاصقة النيكوتين "Nicotine patches " ومنها نوعان:لاصقة النيكوتين

  • النوع الأول منها Non – taper"جرعة ثابتة" وتبلغ فاعليته  16 ساعة و المعروف بنيكوترول.
  • النوع الثاني منها Taper "جرعة تقل  تدريجيًا" وتبلغ مدة فاعليته من 16 – 24 ساعة و المعروف بالنيكوديرم.
      وتلصق هذه اللواصق كل صباح لتصل نسبة النيكوتين بالدم إلى حوالي نصف تركيزه بالشخص المدخن. وربما يعاني الشخص المستخدم لتلك اللصقات من طفح جلدي بعد استخدامها لمدة 24 ساعة. أو القليل من اضطرابات النوم.
ويمكن استخدام كلاً من اللصقات بالإضافة إلى لبان نيكوريت في المواقف التي تحمل مخاطرة كبيرة و التي وُجد بأنهما يزيدا من نسبة الإقلاع من 5 – 10%.
وللعلم فإنه لا توجد دراسات قد فرقت بين اللواصق ذوات ال16 ساعة أو ذوات ال24 ساعة وفي كلتا الحالتين يضطر المستخدم إلى الإقلاع عن استخدام تلك اللواصق بعد 6   - 12 أسبوع من الاستخدام لعدم وجود الحاجة إلى استخدامها بعد تلك الفترة.

مستنشق النيكوتين "Nicotine Inhaler "

المشهورة بإسم "السيجارة الإلكترونية"
السيجارة الإلكترونيةمع أنه صمم لاستنشاق النيكوتين و امتصاصه عن طريق الرئتين إلا أنه فعليًا يتم امتصاص النيكوتين من خلال الأغشية المخاطية للحلق upper throat ..
ويتم استنشاق حوالي 4 مجم نيكوتين بكل بخة من مستنشق النيكوتين.. إلا أن مستويات النيكوتين الممتصة تكون منخفضة جدًا.
وبالرغم من أن المريض يحتاج إلى 20 دقيقة من استخدام البخاخة  “Puffing”لإستخلاص فقط 4 مجم نيكوتين وينتج بعد ذلك مستوى منخفض من النيكوتين. إلا أنه يملك البديل السلوكي للمدخن عوضًا له عن التدخين علاوة على نُدرة الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام مستنشق النيكوتين.

 

العلاج بالمركبات غير النيكوتينية  Non- nicotine medication

تستخدم مثل تلك المركبات للذين:
  • يرفضون العلاج بالنيكوتين.
  • الذين تم استخدام بدائل النيكوتين Nicotine replace therapy معهم وباءت  بالفشل.
ويتم العلاج باستخدام مضادات الاكتئاب التي تقوم بعمل الناقل العصبي الدوبامين و الادرينالين Dopamine Action, Adrenergic Action
ويلبترينمثل مركبات (Bupropion)   والمعروف تجاريًا باسم ويللبترين أو زيبان.
ونبدأ برنامج العلاج ب 150 مجم/ اليوم منBupropion لمدة ثلاثة أيام ثم تزيد الجرعة تى تصل إلى 150 مجم مرتين يوميًا لمدة 6 –  12 أسبوع، وقد لاحظ أنه بمضاعفة الجرعة إلى 300 مجم/ اليوم قد ضاعفت من معدلات الإقلاع عند المدخنين غير معتمدة في ذلك إذا كان المتعالج يعاني من اكتئاب مسبقًا أو لا.
ونادرًا ما تحدث أعراض جانبية من استخدام عقار ويللبترين في شعور بالغثيان أو قلق بالنوم.
وفي دراسة لوحظ أنه باستخدام اللواصق الطبية النيكوتينية بالإضافة إلى تناول عقار ويللبترين ترتفع معدلات الإقلاع عن التدخين في هؤلاء المستخدمين.
*و يأتي مضاد الاكتئاب المعروف ب Nortriptyline في علاج التدخين  كاختيار ثاني في برنامج العلاج.
*ويمكن استخدام الكاتابرس أو (clonidine )  إما عن طريق الفم أو عن طريقكاتابرساللواصق بجرعات تتراوح ما بين 0.2 إلى0.4 / اليوم.
ويعتقد أن الكلونيدين يعمل على إزالة أعراض الانسحاب المصاحبة لوقف النيكوتين عن طريق تقليل نشاط الجهاز العصبي السيمبثاوي Locus- cerulus 
ومقارنةً بالنيكوتين  “Replacement therapy”  فإن العلاج بعقار كلونيدين يفتقر إلى القاعدة العلمية من حيث المصداقية وكم المعلومات المتوفرة مثل التي يمتاز بها العلاج بالنيكوتين  “Replacement therapy” علاوة على مخاطر الآثار الجانبية للدواء مثل  :
  • الشعور بالإغماء .
  • الهبوط في ضغط الدم.
ويستخدم بعضًا من المرضى مركبات البنزودايازبين Benzodiazipine بجرعات تتراوح من 10 – 30 مجم/ اليوم الواحد في الأسبوع الثاني إلى الثالث من  بداية الإقلاع.

دواء فاري نيكلين Varenicline

المعروف تجارياً بإسم شامبكس Champix أو شانتكس Chantix.

Champix شامبكسمن الإدوية الحديثة التي تساعد في الإقلاع عن التدخين يعمل من خلال التنشيط "الجزئي" لمستشفبلات النيكوتين في المخ ولذلك فإنه يقلل من الأعراض التي الإنسحابية التي تظهر بعد التوقف عن التدخين كما انه يحد من الشعور الذي ينتظهره المدخن من تدخين سجارته وحتى لو دخنها فسيشعر وكأنه لم يدخن شيئاً. وتقول الابحاث ان الدواء نجح في نسبة مقبولة من المدخنين تفوق معظم الادوية والعلاجات سابقة الذكر.
في بداية استخدامه قد يسبب بعض الاثار الجانبية القليلة مثل الشعور بالغثيان أو الصداع وقد يسبب اضطراب بسيط في النوم.
يؤخذ الدواء مرة أو مرتين يوميا في مواعيد ثابتة ولابد أن تبلع أن يعقب بلع القرص شرب كوب ماء كامل. يبدأ المدخن في تناول عقار فاري نيكلين قبل أسبوعين من توقفه عن التدخين حيث أن ظهور تأثير الدواء يستغرق جزء من الوقت وستمر الشخص الذي يرغب في الإقلاع عن التدخين مدة 12 أسبوع على الأقل وبالطبع فلابد أن يتبع تعليمات طبيبه في ذلك.
تنبيه: لا يعطى دواء فاري نيكلين أثناء الحمل أو لمرضى الكلى.
التطعيم ضد النيكوتين
ويأمل الكثير من العلماء NIDA في اكتشاف تطعيم يقوم بإنتاج  أجسام مضادة تتحد بجزيئات النيكوتين بالمخ للحيلولة دون حدوث تأثير من أى نيكوتين  خارجي عن المخ.
وتوصي الكثير من الدراسات باستخدام كلاً من العلاج السلوكي بالإضافة إلى العلاج العقاقيري سواء:
  •  بدائل النيكوتين Nicotine replace therapy
  •  البدائل غير النيكوتينيةNon- nicotine medication
 حيث يأتي بنتائج أفضل مما لو استخدم كل منهما على حدة.


نحو عالم خالي من التدخين

تبلغ نسبة الوفاة السنوية من الإصابة بسرطان الرئة حوالي 3000 شخص والوفاةعالم خالي من التدخينمن الإصابة بأمراض الشريان التاجي حوالي 62000 شخص.. هذا  ليس في المدخنين ولكن في الأشخاص المجاورين لهم أو ما يطلق عليهم المدخنين السلبيين  Second Hand Smoke .
وفي الأطفال حيث يتسبب الدخان الناتج عن المدخنين في:
  • متلازمة الموت المفاجئ للأطفال أقل من عام.
  • مواليد ناقصي الوزن (أقل من الوزن الطبيعي).
  • التهابات مزمنة بالأذن الوسطى.
  • أمراض الجهاز التنفسي مثل:
  • حساسية الصدر (الربو).
  • التهابات الشعب الهوائية.
  • التهابات رئوية.
وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى الوصول بحلول عام 2010 إلى الإقلال من نسبة المدخنين إلى 12% والوصول إلى نسبة التعرض للذين لا يدخنون إلى 45%.
وتأتي المشكلة في عدم قدرة مثل هذه النسبة الكبيرة من غير المدخنين على تجنب التعرض إلى التدخين السلبي “second hand smoke”  . وتبقى  هذه  المشكلة كإحدى المشكلات الصحية العامة والتي لابد من منعها باستخدام سياسات منظمة.
ونأمل منع التدخين كليًا إلا في داخل منزل المدخن أو داخل سيارته بشرط أن تبقى كل النوافذ مغلقة. و لذلك فإن الطريق الوحيد للقضاء على التدخين السلبي هو انتهاج سياسات جديدة لتغيير عادات وتقاليد المجتمع حول التدخين و للتقليل من استهلاك التبغ.


قراءة المزيد ->>

إدمان الأمفيتامينات




إدمان الأمفيتامينات




تعتبر الامفيتامينات من المنشطات المعروفه التى لها مشاكل صحية و اجتماعية  خاصة أن أغلب ضحايا الامفيتامين ممن يكونون في  سن الشباب و المراهقين فهي تسبب النشاط الزائد وكثرة الحركة وعدم الشعور بالتعب والجوع وتسبب الأرق
أمفيتامينوتأثير الأمفيتامين يشبه تأثير الكوكائين ولاسيما مثيامفيتامين لكن مفعوله أبطأ وتأثيره أطول علي الجهاز العصبي المركزي. يُظهِر الأمفيتامين تأثيرات عصبية وسريرية تماثل تماما تأثيرات الكوكائين. 

أشكال الأمفيتامينات:
1-أقراص
2-كبسولات
3-قطع كريستال
4-مسحوق "بودرة" 

طريقة التعاطى:
1-البلع
2-توضع تحت اللسان 
3-الشم 
4-التدخين 
5-الحقن 

من هم الذين يستخدمون الامفيتامينات 
1. سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة اللذين يقطعون مسافات طويلة 
2. طلاب المدارس والجامعات اثناءالامتحانات 
3. الأشخاص الذين يريدون إنقاص وزنهم 
4. الأشخاص الذين يعملون في ساعات متأخرة من الليل أو الذين يعملون لفترات طويلة 
5. وهناك من يستخدمها لأجل الشعور بالسعادة 

آثار هذه العقاقير 
تتمثل في الشعور بالنشوه والسعاده والحيويه والنشاطوالرغبه فى العمل وزوال الاجهاد وعدم الاحساس بالجوع ومن أعراض التسمم وزياده الجرعه القلق والرعشه والشعور بالبرودة كما تسبب ايضا توسع حدقة العين وتصبب العرق وزيادة ضربات القلب والم بالصدر ويحدث يحدثل تغيرات في الرغبة الجنسية وانخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه وهبوط التنفس والاضطراب الزماني والمكاني, والهلوسات والتشنجات والغيبوبة كما يتهيج المتعاطي ويكون سلوكه أحيانا عدوانيا 

مضاعفات وأضرارتعاطي الأمفيتامينات 
1. ذهان الأمفيتامين: يعاني المدمن من الهلوسات السمعية والبصرية وتضطرب حواسة فيتخيل أشياء لا وجود لها كما يؤدي الاستعمال إلى الشعور بالاضطهاد والبكاء بدون سبب و الشك في الآخرين
2. الإصابة بالضعف الجنسي بعد طول الاستعمال 
3. أمراض سوء التغذية 
4. يسبب حقنها في الوريد بجرعات كبيرة حدوث إصابات في الشرايين مثل الالتهاب وفشل كلوي وتدمير الأوعية الدموية بالكلية وانسداد الأوعية الدموية للمخ ونزيف في المخ قد يؤدي إلى الوفاة.
5. ويؤدي استنشاق الأمفيتامين إلى إثارة الأغشية المخاطية للأنف كما يؤدي استخدام الحقن الملوثة إلى نقل عدة أمراض خطيرة مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي 

كيف تعرف المتعاطي ؟ 
هناك عدة علامات تظهر على المتعاطي والتي من خلالها يمكن التعرف على المتعاطين , بعض هذه العلامات تظهر مباشرة وبعضها يحدث بعد فترة من التعاطي 
ملاحظة: وجود بعض هذه العلامات في شخص ما لا يعني أنه يتعاطى المنشطات فهناك أسباب أخرى قد تسبب نفس الأعراض
1. حك الأسنان ببعضها 
2. كثرة الحركة والكلام 
3. الأرق 
4. ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب 
5. وزيادة إفراز العرق نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم. 
6. كثرة حك الأنف لجفاف الغشاء المخاطي 
7. وظهور رائحة كريهة من الفم 
8. شحوب لون الوجه 
9. ظهور سواد حول العينين 
10. ضعف الشهية للطعام و غثيان وتقيؤ 
11. ولكن بعد إنتهاء المفعول تزداد الشهية للطعام 
12. ارتعاش اليدين 
13. اضطراب الحواس وسماع أصوات لا وجود له 
كذلك يمكن التعرف على المتعاطي من خلال تحليل البول والذي يكون فعالا حتى إلى 3 أو 6 أيام من أخر جرعة يتم تناولها

الأعراض الانسحابية
تبدأ عادة بعد عدة ساعات من آخر جرعة تم تعاطيها، وتبلغ ذروة شدتها خلال 2 -4 أيام، ثم تتلاشى عادة في اليوم السابع من التوقف عن التعاطي وهي اعراض نفسيه فقط واهمها الشعور بالكابه و التعب و اضطراب النوم وكثره الاحلام المزعجه والرغبه فى الانتحاروهي حاله غريبه من الاكتئاب الشديد اذ يشعرالمريض باليأس الشديد والحزن الداهم والضيق فى الصدر ويبدو ان هذا الاكتئاب هو رد الفعل العكسى لحاله السعاده الغامره التي شعر بها تحت تأثير العقار

العلاج
وتكمن صعوبة علاج تعاطي الأمفيتامينات و الأمراض المصاحبة لها في القدرة على مساعدة المتعالج على استمرارية إيقاف تعاطي الأمفيتامينات و الذي يتميز بفاعليته الشديدة و powerful reinforcing والاشتياه craving الشديد. وتتطلب القدرة على المحافظة على دوام إيقاف تعاطي الأمفيتامينات:
1- حجز المريض داخل المستشفى.
2- استخدام عدة وسائل في العلاج السلوكي للمريض مثل : الفردي – الأسري – الجماعي (العلاج النفسي).
3-علاج الأعراض المصاحبة لتعاطي الأمفيتامينات مثل : علاج أعراض القلق بمضادات القلق . 
4-علاج الأعراض الذهانية المصاحبة للأمفيتامينات عن طريق استخدام مضادات الذهان Antipsychotic و يستمر ذلك لفترات قصيرة لحين زوال تلك الأعراض.

ويتطلب في الأيام الأولى من الإقلاع عن تعاطي الأمفيتامينات استخدام مضادات الذهان حتى في غياب الأعراض الذهانية لدى المتعالج و مركبات البينزوديازيبين Diazepam مثل Valium وذلك للسيطرة على النشاط الحركي الزائد للمتعالج و الحول دون حدوث الهياج. و غالبًا ما تستخدم مضادات الاكتئاب مثل wellbutrin لعلاج المشكلة الأساسية وهى مصاحبة الاكتئاب للمريض المُقلع عن تناول الأمفيتامينات و التي بدورها تعمل على المحافظة على الشعور بالراحة لدى المتعالج أثناء فترة الإقلاع.
وعلى المعالج أن يصل مع المريض إلى مستوى علاجي ثابت يساعده على التعامل مع الاكتئاب و اضطرابات الشخصية أو الاثنين معًا لوجود صعوبات شديدة تواجه العلاج السلوكي في علاج الأشخاص المعتمدين بصورة كبيرة على مركبات الأمفيتامينات.


قراءة المزيد ->>

الأربعاء، 24 مايو 2017

آذان الدب



آذان الدب

 هي نبتة معمرة لسنتين ذات اوراق عريضة وآذان الدب من فصيلة الخنازيريات لها الكثير من الاسماء و يعرف بإسم : فتيلة الشمعه ، المشعل ، بوصير مخملي ، النبات الازغب, عصا هارون ، عصا الراعي ، حشيشة الرئة. آذان الدب هو أحد أنواع النبات المسمى  فـلومـس و  البصيرا  أيضا.
آذان الدب نبات ثنائي الحول وشديد الصلابة , آذان الدب نبتة معمرة لسنتين حيث في خلال عامه الأول ينتج أوراقا (6 - 15 بوصه) تاخذ شكل الورده ولونها ابيض مائل الى الخضرة وشكلها مثل القلب ومغطاة بالوبر. 
وفي العام الثاني يكون آذان الدب ساقاً ليفية منفرده تصل الى ارتفاع 3 -6 أقدام وفي الصيف تنمو سنابل اسطوانية متميزه من الازهار الصغيرة الكثيفة الصفراء ذات الرائحة العطره.
لعشبة آذان الدب اوراق زغبه ولب كالصوف وهو ينمو بكثره في المناطق المهملة وعلى جنبات الطرق والشواطىء فلا عجب ان اعتبر من الاعشاب الشعبية الوفيره والهامة , حيث ينمو آذان الدب في كل مكان ومن الصعب ألا يعرفه احد وبرغم ذلك فان القليلين ممن يصادفون العشب ذا الأوراق المخملية والساق العودانية والأزهار الصفراء المميزة يقدرون مكانت آذان الدب في طب الاعشاب كعلاج للسعال.
عرف القدماء آذان الدب و استخدموها في الطب و التداوي و كان لها تاثير كبير على مرضى النقرس و غيره.
الاجزاء المستخدمه من آذان الدب : الأوراق ، الازهار ، الجذور.

فوائد عشبة آذان الدب

آذان الدب الدب لعلاج داء النقرس والشلل ولهذا سميت ايضا بحشيشه الشلل وحشيشه المفاصل حيث كانت توضع على الاورام النقرسيه لتحليلها 
يستخدم آذان الدب كطارد للبلغم ومطري وملين للجلد وملطف ومسكن مضاد للتقلصات ومعرق ويفيد كثيراً ضد الشخير.
يستخدم آذان الدب لعلاج الدوار ومرض الشقيقه واوصي باستخدام مسحوقها كنشوق لتنظيف الانف والمجاري التنفسيه.
وتحتوي آذان الدب على زيت طيار ومادة ارتنتين وحمض البكتين وفوسفات الكلس وهي مفيده في تطهير الامعاء والمجاري البوليه. آذان الدب هي عشبة صدريه ملطفه يستخدم منقوعها لتلطيف عوارض الزكام وتسكين الاضطرابات العصبيه والاوجاع عموما وجلب النوم .

تحضير آذان الدب واستخدامه :

تؤكل اوراق آذان الدب كسلطه مطبوخه تسمى المطبوخ الابيض كما يحضر من ازهار آذان الدب مشروب اسمه زهر الربيع حيث يتفتح معظمها اول الربيع ويستخدم نقيعها في مختلف العلاجات المسكنه 

نصائح عملية حول آذان الدب :

يصنع مشروب الازهار المنعش من عشبة آذان الدب بإضافه 7 اجزاء منه الى 8 من الماء المغلي و4 اجزاء من السكر اوجزئين من العسل ويترك المزيج ليغلي على النار لدقائق معدوده ثم يترك المزيج لينقع ساعتين قبل تصفيته وفي حال استخدام العسل بدل السكر تتم اضافه العسل بعد رفع المزيج عن النار وليس قبل هذا.

قراءة المزيد ->>

الاثنين، 22 مايو 2017

ادمان استنشاق المذيبات الطيّارة والصمــوغ

ادمان استنشاق المذيبات الطيّارة والصمــوغ


إدمان المذيبات والصموغ الطيارةمن أشهر هذه المركبات الطيارة  الفحوم الهيدروجينية المشتقة من البترول، كالبنزين وما شابه، وكذلك الأسيتون وآسيتات الإيتيل، والكلوروفورم وغازات العبوات البخّاخة و بعض مذيبات الصموغ والورنيش، وغازات الولاعات وبعض المركبات المزيلة للرائحة، وكثير من مذيبات الدهانات المختلفة، وبعض المنظفات. 

طــرق الاستعمال:
طريقة تعاطي المستنشقاتمن أشهر الطرق الموصوفة أن تسكب الصموغ المذكورة آنفا في كيس مناسب من الورق أو البلاستيك؛ ثم يدس الوجه فيه مباشرة لاستنشاق الأبخرة المتصاعدة. 

ويلجأ بعضهم أحياناً إلى ترطيب قطعة قماش بالصمغ ثم تطبق بعد ذلك على الفم أو الأنف للاستنشاق. وقد تصب المذيبات في وعاء معدني يسخن على النار، ثم تستنشق حالاً الأبخرة المتصاعده.


أخطار هذه المركبات: 

كلنا يعرف الدور الهام الذي يؤديه الأوكسجين في الحفاظ على الحياة واستمرارها. والذي يحدث عند استنشاق هذه المذيبات أن تحل أبخرتها محل الأكسجين بنسبة عالية، ويؤدي استنشاق الأبخرة السامة إلى دوار شديد ينجم عن نقص الأوكسجين في الدم، وبالتالي نقص تروية الخلايا الدماغية بكمية كافية من الأوكسجين. وإذا طالت مدة استنشاق الأبخرة انتهت الحالة بالموت بسبب الاختناق.

تصل المركبات الطيارة بعد استنشاقها سريعاًً الى المخ وإلى الدورة الدموية و خلايا الجسم وأجهزته. ونستطيع أن نقول بصورة عامة: إن جميع هذه المركبات شديده السميه وبالتالي تسبب تلف الأعضاء التي تلامسها وخاصة في مستوى القصبات الرئوية والرئتين والكبد والكليتين والدماغ وجميع كريات الدم.
ولقد دلت التجارب العلمية، أن الأضرار التي تلحق بالبدن من جراء استنشاق هذه المركبات الطيارة، تتوقف بصورة عامة على نوع ومقدار المركبات المستهلكة   والحالة الصحية العامة وعمر المستهلك. وكذلك تلعب الحالة النفسية دورها.

ومما يزيد من خطورة التأثير: الصحبة والرفاق ودورهم في التعاطي وتوفير الظروف الملائمة لهذا النوع من الإدمان. خاصة وأن كثيرا منهم يبالغ في وصف حالة النشوة التي وصل اليها لاستثارة الآخرين. وقد يكون للتجارب الأولى أشد الأخطار.. حتى إن بعض التقارير ذكرت كثيراً من الحوادث المفجعة التي انتهت بالموت.

وتبدأ فعلها أولاً بنوع من التنبيه والاستثارة الذي يولد إحساسًا بالنشوة بالإضافة إلى دوار مقبول ومستعذب وتستمر هذه الحالة من السكر تبعاً للمقدار المستهلك حوالي (15-45) دقيقة؛ ومن الممكن إطالة المدة إلى عدة ساعات إذا استمر استنشاق الأبخرة من وقت لآخر. وقد يحدث في هذا الدور لبعض الأفراد أن يفقدوا توازنهم وتختل عندهم الأفكار والآراء، ويضطرب إدراكهم للألوان والأصوات وأشكال الأشياء، ويصابون بنوع من الهلوسة في الرؤية أو السمع؛ أي أنهم يتوهمون رؤية بعض الأجسام أو يسمعون بعض الأصوات التي لا أصل لها.

وقد تقود هذه المركبات إلى آثار جانبية: كالسعال الشديد وآلام الرأس  وإقياءات متكررة، وتخرش العيون والأنف والحلق. وكلما كان تركيز المركبات الطيارة عاليا في الخلايا الدماغية كلما تسارعت حالة النوم حيث ينتهي الأمر بفقدان الوعي. وحالما يعود إلى اليقظة يبدو عليه أنه ينسى كل ما حدث والآثار التي أصابته من جراء استهلاك هذه المركبات.

يؤدي إدمان هذه المركبات إلى ارتفاع قدرة التحمل من جراء ائتلاف عضوية البدن معها تدريجيًّا؛ مما يدعو إلى زيادة المقادير للحصول على الدرجة نفسها من النشوة والمتعة. وقد يصل الأمر ببعض الفتيان إلى أن يستهلكوا عدة عبوات من الصمغ في اليوم الواحد. وقد شوهدت حالات شغف شديد عند بعض الأطفال بهذه المركبات الخطيرة؛ وقد يصابون بحالات اضطراب شديدة عند حرمانهم منها.

إن تعاطي هذه السموم يؤدي إلى سلوك عدواني وأخلاق اجتماعية شرسة جدًّا. وقد تنعكس هذه الأخلاق على المرء نفسه فيقوم بأعمال طائشة قد تقضي على حياته.

وقد يفضي به الأمر للاعتداء على رفاقه وعلى أعز أصدقائه. كما تؤدي هذه السموم إلى عدم تناسق الحركات وفقدان حالات الحذر الطبيعية واضطراب الإحساس. وقد تنجم بعض الانفجارات الخطيرة من جراء تدخين هذه السموم الطيارة الملتهبة جدًّا.
ويبدو من متابعة الإحصاءات العلمية، أن أكثر المدمنين هم من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم (8-16) سنة؛ وينتمون إلى مختلف الطبقات الاجتماعية، ويتركز ذلك خاصة في أطفال العائلات المتفككة وغير المتزنة.

ومع الأسف لا تزال هذه المركبات غير خاضعة للرقابة القانونية، ويمكن الحصول عليها في جميع المخازن التجارية والبقاليات باسعار زهيده.

هذا ويمكننا التعرف على الأطفال المدمنين على هذه السموم من خلال بعض العلامات المميزة:

· منها انتشار رائحة الصموغ في الغرف، ووجود العبوات الفارغة والأكياس وآثار الصموغ على الشعر أو الملابس.

· ومنها أن يفقد الطفل سيطرته على عضلاته وسيره بمشية تشبه الرقص؛ وميوعة في النطق؛ ونعاس مستمر وخاصة إذا كان الطفل قد تعاطى تلك المادة حديثًا.

· أن يفقد الطفل شهيته ويقل اهتمامه بالمدرسة وعائلته.

· وإذا كان التعاطي مستمرا شوهدت حالات من السيلان الأنفي المفرطة وتخرش الأنف والقنوات الدمعية كالحالة المرافقة للزكام الشديد.

ولمعالجة حالات الإدمان ينصح بمراجعة الأطباء والمستشفيات المتخصصة
غالبًا ما تشابه أساليب علاج إدمان المنبهات المتبخرةInhalant substances  مع علاج إدمان الكحوليات،  فمعظم الحالات تمر دون مضاعفات و لا تستدعي تدخل طبي قوي إلا فقط في الحالات الطارئة مثل:
  • فقدان الوعى "Coma ".
  • انقباض الشعب الهوائية.
  • الحروق.
  • الصدمات.
وعدا تلك المخاطر الطارئة فلا يحتاج المدمن إلا إلى متابعة فقط للوظائف الحيوية ودرجات الوعى لديه.
مع التحذير بعدم استخدام أى أدوية مهدئة مثل مركبات Benzodiazipine و التي تزيد من درجات التسمم المصاحبة لاستنشاق هذه المواد.
وعن علاج الأعراض الذهانية المصاحبة لإدمان المنبهات المتبخرة (بالاستنشاق)  substances  Inhalantفهى لا تختلف كثيرًا عن علاج أعراض التسمم ذلك لأن نوبات الذهان التي تنتاب المدمن غالبًا ما تكون:
  • لفترات قصيرة نادرًا ما تستمر لأسابيع قليلة.
  • بسيطة وقليلة الخطورة (Brief ) عدا وجود نوبات من الهياج تسيطر على المريض ويمكن السيطرة عليها باستخدام هالوبريدول 5مجم / 700 كجم وزن.
المحاذير الواجب اتباعها في علاج الاضطرابات الناجمة عن إدمان المنبهات المتبخرة:
  • عدم استخدام أى مركبات مهدئة مثل Benzodiazipine .
  • متابعة العلامات الحيوية للمريض بدقة خوفًا من حدوث توقف مفاجئ للقلب  أو التنفس.
  • التعامل الفوري مع أى طوارئ قد تحدث مثل غيبوبة، انقباض مفاجئ في  الشعب الهوائية أو عضلات الحنجرة.
  • التقييم الدقيق و الحذر للمرضى المصابين بقلق أو اضطرابات في المزاج نتيجة تناول المنبهات المتبخرة Inhalant لإحتمالية حدوث أفكار انتحارية .
و لا تلعب مضادات الاكتئاب أو أدوية القلق أى دور في العلاج خلال المرحلة الحرجة من التسمم Intoxication ولكن يمكن استخدامها فقط إذا كانت  هناك  نوبات اكتئاب مصاحبة لإدمان تلك المواد.

قراءة المزيد ->>

الخميس، 11 مايو 2017

إدمان عقاقير الهلوسة

 إدمان عقاقير الهلوسة

(المهلوسات) 


العقاقير الهلوسة مثل

  • مسكالين: وكان يستخدم بين الهنود الحمر في المناسبات الدينية.مسكالين
  • حامض ليسرجيك LSD، ديثلاميد.
  • سرنيل.
  • الحشيش.
وعلى عكس ما كان يتبع في الماضي في علاج الاضطرابات الناجمة عن إدمان المهلوساتHallucionogen related disorder” " عن  طريق  استخدام الدعم النفسي للمريض و التي كانت:
  • مضيعة للوقت (استهلاك وقت طويل).
  • المخاطرة بتحميل أعباء الضلالات المسيطرة على المصاب لفترة طويلة من  الوقت.
ولذلكال اس دي فقد ألحت الحاجة إلى وجود عقاقير تسيطر على ضلالات المريض.
ويستخدم عقار دايزيبام Diazepam 200 مجم عن طريق الفم و الذي يمتلك  الفعالية للقضاء على نوبات الهلع panic attack  وادراك الهلاوس         Experience   Hallucinogen في خلال أقل من 200 دقيقة و الذي يعتبر بديل عن استخدام مضادات الذهان أو الدعم النفسي psychological Support أو إلى جانبه  أحيانًا.

أولاً: المحور الأول.. استخدام العقاقير:
ومع أنه إلى الآن لا يوجد دواء قد ثبتت فاعليته في القضاء على إختلال الادراك perception في  هؤلاء المرضى إلا:
  • استخدام مركبات benzodiazepine طويلة المفعول مثل clonazepam و المعروف ب"klonopin ".
  • أو استخدام مضادات الصرع مثل مركبات Depakine أو Tegretol
والتي بدورها تعمل فقط على إختفاء مثل هذا الخلل وليس القضاء عليه.
و يجدر بالذكر أن استخدام مضادات الذهان في مثل هذه الحالات يقتصر فقط على وجود أعراض ذهانية ناتجة عن استخدام  المهلوسات Hallucinogen  وذلك  لإحتمال حدوث مفعول عكسي أو استثارة الأعراض إذا ما تم استخدام مضادات الذهان في عدم مجود أعراض ذهانية  واضحة ناتجة عن استخدام المهلوساتHallucinogen .

المحور الثاني: 
و يتمثل في العلاج السلوكي للمتعالج ويتم من خلاله تعليم المتعالج كيفية تجنب كل  Gratiuitious stimulation مثل الكثرة من تناول:
  • الكافيين
  • الكحوليات
  • الضغوط النفسية و الجسمانية..
 ويأتي الحشيش ليلعب دورًا قويًا في استثارة مثل هذه الاضطرابات حتى و لو تم استنشاق دخانه عن طريق الخطأ.

وتظهر لدينا ثلاثة اضطرابات ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع الاضطرابات الناجمة عن إدمان المهلوسات وهى:
  • اضطرابات الهلع 
  • نوبات من الاكتئاب الجسيم.
  • إدمان الكحوليات.
والتي تحتاج بدورها:
أولاً: مكافحة أولية قبل الحدوث.
ثانيًا: تدخل سريع لحل مثل هذه الاضطرابات.

علاج الذهان الناجم عن إدمان المهلوسات
    Hallucinogen Induced psychosis


ولا يختلف علاج الأعراض الذهانية المصاحبة لتعاطي المهلوسات Hallucinogen عنها في علاج الأعراض الذهانية الناتجة عن مرض الفصام. بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام أدوية أخرى مثل الليثيوم كربونات – التيجريتول– جلسات الكهرباء ECT – مضادات اكتئاب – أو حتى مركبات Benzodiazepine   من الممكن أن يكون لها دور في علاج تلك الأعراض  الذهانية المصاحبة لتعاطي المهلوسات Hallucinogen .
ويكمن الفارق الكبير بين الذهان المصاحب لتعاطي المهلوسات Hallucinogen  و بين الذهان المصاحب لمرض فصام الشخصية schizophreniaa في أن المدمن الذي يعاني من أعراض ذهانية مصاحبة لتعاطي المهلوسات Hallucinogen   له القدرة على التعبير عن السمات الايجابية من الذهان مثل الهلاوس السمعية منها و البصرية و عن الضلالات المصاحبة لذلك.. ويمتلك القدرة في نفس الوقت على  الشكوى من هذه الأعراض على أنها أعراض مرضية إلى الطبيب المعالج بعكس مريض فصام الشخصية الذي تسيطر عليه السمات السلبية Negative symptons من الذهان فقد يفتقر القدرة على الشكوى من مثل هذه الأعراض على أنها أعراض مرضية إلى الطبيب النفسي المعالج.

وفي النهاية فالهدف الأساسي من كل هذه الاستراتيجيات في العلاج:
  1. التحكم في الأعراض الناتجة عن تناول المهلوسات Hallucinogen   .
  2. الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين الفرد و المجتمع.
  3. استمرارية المتعالج في القيام بأعماله.
  4. علاج الاضطرابات المصاحبة لتناول المهلوسات Hallucinogen مثل  إدمان  الكحوليات .
  5. عدم احتجاز المريض داخل مستشفى إلا للضرورة القصوى و لأقصر فترة  ممكنة.
ويتم تحقيق كل هذه الأهداف من خلال تطبيق الكثير من وسائل العلاج مثل:
  •  التدعيم                            
  •  التعليم
  •  العلاج الأسري
  • بالإضافة إلى العلاج الدوائي
قراءة المزيد ->>

إدمان المنشطات وهرمونات البناء والذكورة




ادمان المنشطات وهرمونات البناء والذكورة



يعتبر التوقف أو الامتناع عن تعاطي إدمان المنشطات وهرمونات البناء والذكورة أو ما يعرف بـA.A.S. هو الحل الوحيد و الصائب لكل المرضى المصابين بإدمان A.A.S ، أما إذا ما وجدت أى مواد أخرى يدمنها المتعاطي فيتم علاجها كما سبق الذكر
ويختلف الشخص المدمن للمنشطات وهرمونات الذكورة والبناء عن أى مدمن آخر في أشياء كثيرة :

غالبًا ما تظهر أعراض الانبساط و السعادة الناتجة عن إدمان تلك المواد بعد تعاطيها بحوالي أسابيع وربما تمتد لشهور مرتبطة في ذلك بعمل تمرينات قوية.
غالبًا ما يظهر المدمن لالمنشطات وهرمونات البناء والذكورة انتماء عظيم للأخلاق و القيم يحتضنها المجتمع بالنسبة للرياضيين.
معظم هؤلاء المتعاطين لالمنشطات وهرمونات البناء والذكورة دائمًا ما يكونون مشغولين بمساهماتهم الرياضية و دائمًا ما يعتمدون على تلك الإنجازات في الشعور بالثقة في أنفسهم.
لذلك لابد من وجود تفاهم على برنامج علاجي يقوم على أساس قوي يحترم قيم ودوافع المريض.
علاج أعراض الانسحاب

لابد من احتجاز المريض لمنع حدوث محاولات انتحارية قد تنمو من الشعور بالاكتئاب الذي دائمًا ما يعاني منه المريض أثناء فترات الانسحاب.
لابد من إفهام المريض بمراحل الانسحاب وبأن كل تلك الأعراض محدودة بوقت ويمكن علاجها.
إعطاء المريض مضادات اكتئاب من مجموعة  مثبطات استرجاع السيروتونين SSRI و المعتمدة في علاج العديد من حالات الاكتئاب المصاحبة لانسحاب A.A.S .
إعطاء المريض عقاقير تحتوي على مضادات الالتهابات غير المحتوية على سيترويد NSAID للحد من آلام العضلات و المفاصل.
طمئنة المريض بأن كل أعراض الانسحاب لا تُشكل خطورة و لا تحتاج إلى تدخل علاجي قوي وغالبًا ما تنتهي في وقت قصير.
علاج الأعراض الذهانية المصاحبة لتعاطي المنشطات وهرمونات البناء والذكورة

ورغم أنه من النادر وجود أعراض ذهانية لتعاطي المنشطات وهرمونات البناء والذكورةإلا أنها تظهر في بعض الأشخاص الذين يتعاطون أكثر من 1000 مجم من التستيرون بالأسبوع.
ودائمًا ما تظهر في صورة ضلالات عظيمة أو ضلالات زورانية (اضطهادية)، و من خلال سياق نوبات من الهوس أو بدونها.
وفي معظم الحالات التي تم تسجيلها فإن هذه الأعراض الذهانية تختفي خلال أسابيع مع إمكانية إعطاء مضادات للذهان لفترات مؤقتة.


علاج الاضطرابات المزاجية المصاحبة لتعاطي المنشطات وهرمونات البناء والذكورة

ولقد عُرف قديمًا وجود ترابط بين استخدام مركبات البناء الجسدي والهرمونات و الشعور بالقلق والهياج إلى حد المعاناة من نوبات هوس أو ما تحت الهوس.
وإلى عام 1990 لم توجد هناك دراسات تؤكد ذلك إلا أنه بعد ذلك تم عمل دراسات تركز على ملاحظة الرياضيين و تقلباتهم المزاجية والتي أكدت معاناة البعض منهم من نوبات صريحة من الهوس أو ما تحت الهوس.
وقد تم اتهام الكثير من الحالات من المتعاطين لتلك المركبات  (والذين لا يمتلكون أى تاريخ إجرامي أو ممارسات عنف أو حتى أمراض نفسية) بالوقوع في ممارسات إجرامية و أعمال عنف تحت تأثير المنشطات وهرمونات البناء والذكورة. ولذلك قد تم اعتماد علاج إدمان مركبات A.A.S من قبل الطب الشرعي كعامل من العوامل التي  يتم بها تسكين السلوك الاجرامي.

وبالإضافة إلى معاناة المريض من نوبات هوس أو ما تحت الهوس، فالكثير منهم يعاني من نوبات من الاكتئاب و المصحوبة غالبًا بالأفكار الانتحارية و التي يُعتقد حدوثها نتيجة تثبيط محور الهيبوثالامس – الغدة النخامية – الغدد الجنسية. 
Hypothalamus – pituitary – gonadal  axisعن طريق استخدام الـ A.A.S الخارجية ثم علاج مثل هذه النوبات بمثبطات استرجاع السيروتونين SSRI كما سبق الذكر

المنشطات الهرمونية


 آثاره الرئيسية
تعتبر المنشطات الهرمونية جزءً من مجموعة كبيرة من العقاقير المنشطة الإستيرويدية المستخرجة من هرمونات موجودة بشكل طبيعي في الجسم، وهذه العقاقير هي بشكل أساسي مصنعة من المواد الكيميائية الطبيعية، والمجموعة الرئيسية الأخرى من المنشطات الإستيرويدية هي الإستيرويدات القشرية وهي عقاقير لها نطاق واسع جدا من الاستخدامات الطبية.

وللمنشطات الهرمونية استخدامات طبية أيضا، حيث يشمل ذلك علاج حالات ضعف العضلات، والتعامل مع حالات نقص الهرمونات، إلا أن بعض الرياضيين، ولاعبي كمال الأجسام، يسيئون استخدامها.

وتعمل المنشطات الهرمونية بشكل أساسي من خلال محاكاة هرمون التيستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن الخصائص الجنسية، والنمو الجنسي لدى الذكور، وغير ذلك من الوظائف الأساسية للجسم، وهذه المنشطات غير محظورة في غالبية البلدان حيث يتم استخدامها للأغراض الطبية بوصفة طبية، ولكنها تحظر عادة للاستخدامات خارج هذا النطاق.

كان أول مرة يتم فيها تحضير المنشطات الهرمونية في فترة الثلاثينيات، وذلك بعد سنوات عديدة من الأبحاث التي أجراها علماء دوليون في التحضير التركيبي لمختلف أشكال الإستيرويدات واستخداماتها، إلا أن أول مرة يتم فيها التعرف على استخداماتها بغرض زيادة الكفاءة الرياضية، وإمكانية إساءة استعمالها كان في الخمسينيات، عندما كان يتناولها لاعبو رفع الأثقال في المسابقات الرياضية الأوليمبية.

والسبب الرئيسي لتعاطي المنشطات الهرمونية من قبل الرياضيين المهنيين، والهواة هو أنها تمكنهم من التدريب الأكثر حيوية وهمة وتبني عضلاتهم وتريحهم من عناء التدريب بشكل أسرع. وكان يتم استخدام المنشطات الهرمونية على مدار العقدين الماضيين أيضا من قبل لاعبي كمال الأجسام لتحسين أدائهم .

ولكن استعمال المنشطات الهرمونية لهذه الأغراض له العديد من الآثار العكسية على صحة المتعاطي وحالته الذهنية، ويشمل ذلك التشوهات الفسيولوجية وزيادة العدوانية.

ونظرا للمخاطر الصحية، والميزة غير العادلة التي تمنحها المنشطات الهرمونية في المنافسات الرياضية، وألعاب القوى، قامت اللجنة الأوليمبية الدولية بحظرها في عام 1975، وسرعان ما حذت الأجهزة الرياضية الرسمية حذوها، ولكن نظرا لأن اختبارات الكشف عن تعاطي المنشطات الهرمونية كانت بدائية نسبيا، استمر تعاطي هذه المنشطات بين النجوم الرياضيين لسنوات عديدة. إلى أن أصبحت هذه الاختبارات أكثر تطوراً في يومنا هذا، ومع ذلك استمر تعاطيها إلى حد ما.

ويحظر أيضا الحصول على المنشطات الهرمونية في بعض البلدان دون حاجة طبية، أو دون وصفة طبية، على الرغم من أن ذلك ليس بصورة مطلقة. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، صنفت المنشطات الهرمونية ضمن عقاقير المرتبة الثالثة في عام 1990. أما في المملكة المتحدة، صنفت المنشطات الهرمونية أيضا ضمن عقاقير المرتبة الثالثة التي تباع فقط بوصفة طبية، ولكن لا يحظر حيازتها ما لم يكن ذلك لغير ضرورة طبية بشكل واضح.

 أنواعه وأشكاله
يمكن تعاطي المنشطات الهرمونية على شكل حبوب، أو سائل معد للحقن باستخدام إبرة تحت الجلد، وفي بعض الحالات تتوافر هذه المنشطات أيضا في صورة جيل أو كريم موضعي.

وغالبا ما يطلق على المنشطات الهرمونية في وسائل الإعلام، والحوارات اليومية اسم "المنشطات"، ولكن هذه المنشطات الهرمونية تختلف عن الإستيرويدات القشرية، التي لا يوجد احتمال لإساءة استعمالها.

وثمة العديد من المنشطات الهرمونية المتوافرة بشكل مشروع وأيضا في السوق السوداء، ومن بين الأنواع الشائعة لهذه المنشطات الناندرولون، والإستانوزوزول، والأوكساندرولون، والتيستوستيرون. وتقوم شركات الأدوية المختلفة بتصنيع هذه المنشطات بمسميات مختلفة، وتشمل الأسماء التجارية، أنادرول، وثيرابولين، وديكاديورابولين، وبارابولين، وديانابول، ووينسترول.

وتشمل الأسماء الدارجة للمنشطات الهرمونية: جوس (أو العصير لأغراض زيادة الأداء)، ورويدز، وأنابوليكس، وجيم كاندي، وصوص.

 آثار المخدرات
السبب الرئيسي الذي يجعل الرياضيين، ولاعبي كمال الأجسام وغيرهم يتعاطون المنشطات الهرمونية، هو اعتقادهم بأنها سوف تمكنهم من بناء كتلة عضلية بشكل أسرع، وجني المزيد من نظامهم التدريبي، وقد يكون ذلك صحيحا إلى حد ما لأن العديد من المنشطات الهرمونية، تستحث بالفعل الناتج العضلي بشكل أسرع عبر الاتصال بالمستقبلات في الخلايا العضلية.

ولكن بالإضافة إلى هذه الخصائص البنائية للعضلات (التي تتباين إلى حد كبير)، ثمة نطاق واسع من الآثار الأخرى التي تحدثها المنشطات الهرمونية أغلبها غير مرغوب فيه على أقل تقدير.

وثمة العديد من الحالات التي أدى فيها تعاطي المنشطات الهرمونية إلى زيادة العدوانية، والعنف، وأيضا القلق، والبارانويا، وهذا بدوره يمكن أن يسبب ضرراً خطيراً في العلاقات الاجتماعية.

ونظرا لأن الإستيرويدات تحتوي على هرمونات جنسية، تحدد خصائص الذكورة والأنوثة، فإنها يمكن أن تنشيء تغيرات جسدية غير مرئية في الجسم، فقد تؤدي إلى نمو الثدي عند الذكور، وانكماش الخصيتين، وتساقط الشعر، والعجز الجنسي، فيما تؤدي إلى خشونة الصوت عند الإناث، ونمو شعر الوجه، وانكماش الثدي، واضطرابات الدورة الشهورية، وزيادة حجم الأعضاء التناسلية.

ونظرا لأنه لا توجد طريقة لتحديد المحتوى الحقيقي للمنشطات الهرمونية الموجودة في السوق السوداء، فإن تعاطيها قد يمثل خطورة كبيرة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، ثمة أمثلة على حالات يتم فيها بيع المنشطات الهرمونية التي يتم إعطاؤها للمواشي فقط إلى راغبي بناء الأجسام عن دون عمد.

وارتبط تعاطي الإستيرويدات أيضا بالإصابة بارتفاع ضغط الدم، والأزمات القلبية، وضعف الصحة العامة، ولهذه العقاقير آثار عكسية على المراهقين حيث أنها تعوق عمليات النمو الطبيعية.

 الدول المنتجة
نظرا لأن المنشطات الهرمونية لها استخدامات طبية مشروعة، فإنها يتم تحضيرها في العديد من المعامل الصيدلانية على مستوى العالم. ولكن في العديد من البلدان، تتوافر هذه العقاقير فقط بوصفة طبية، ولذلك يتعين على من يرغبون في تعاطيها لزيادة الأداء، ونمو العضلات، الحصول عليها من السوق السوداء.

ويحصل تجار المخدرات في السوق السوداء على إمداداتهم من المنشطات الهرمونية من العديد من المصادر، فقد يحصلون عليها من الصيدليات بوصفات طبية مزورة أو عن طريق السرقة أو التحايل، وقد يستوردونها أيضا بشكل غير قانوني من البلدان الأخرى التي ليس بها قوانين صارمة تحكم تحضير وبيع هذه العقاقير المنشطة.

وفي بعض الحالات، تتدخل عصابات الجريمة المنظمة في تحضير وبيع المنشطات الهرمونية، والتي أحيانا ما يتم تحضيرها بشكل غير قانوني في المعامل أسفل بئر السلم. وفي بعض الأحيان يتم الحصول على المنشطات الهرمونية البيطرية من مصادر مشروعة لاستعمالها بشكل غير مشروع.

وأحد المشكلات الكبرى في تجارة المنشطات الهرمونية في السوق السوداء، هي أنه لا يمكن معرفة كمية، ونقاء، وماهية، ما يباع ومحتواه الحقيقي. وكما هو الحال مع عدد كبير من العقاقير المخدرة غير المشروعة، ثمة خطورة كبيرة لإضافة مواد كيميائية أخرى لها أثناء التحضير لزيادة الأرباح أو استبدالها بعقاقير أخرى كلية، أو حتى بمادة غير فعالة.

وقد يتم شراء الإستيرويدات بشكل سري من التجار بصالات الألعاب الرياضية (الجيم)، والنوادي الصحية، وغيرها من المصادر، وثمة العديد من المواقع على الإنترنت أيضا، والتي تقوم ببيع المنشطات الهرمونية، ولكن المنتجات المباعة فعليا تكون مغشوشة في أحيان كثيرة، وتكون في أفضل الحالات لا جدوى منها، وفي أسوأ الحالات شديدة الضرر و الخطورة.

 حقائق وإحصائيات
حقائق
المنشطات الهرمونية ليست النوع الوحيد من الإستيرويدات، ولكن ثمة نوع آخر رئيسي، وهو الإستيرويدات القشرية، ولكنها ليست بنفس احتمالية إساءة الاستعمال.
المنشطات الهرمونية، هي عبارة عن أنواع مصنعة من هرمونات الذكورة الجنسية، الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، وأبرزها هرمون التيستوستيرون.
يتم تعاطي المنشطات الهرمونية بشكل أساسي على صورة حبوب أو سائل معد للحقن.
ثمة مخاطر إضافية في حالة تعاطي المنشطات الهرمونية عن طريق الحقن بالإبر الوريدية، وتتمثل هذه المخاطر في تلف الأوعية الدموية، والخراريج، والعدوى، ويزداد خطر التعرض للإصابة بمرض الإيدز في حالة استخدام الحقن المشتركة الملوثة.
تحظر المنشطات الهرمونية في العديد من البلدان، إلا للأغراض الطبية المشروعة، والتي تشمل معالجة نقص الهرمونات، وحالات ضعف العضلات.
يتعاطى الرياضيون، ولاعبو كمال الأجسام، المنشطات الهرمونية لزيادة بناء العضلات وتعزيز الأداء الرياضي.
غالبية الأجهزة الرياضية المحلية، والدولية تحظر تعاطي الإستيرويدات المنشطة.
يمكن أن يؤدي تعاطي الإستيرويدات المنشطة إلى الإدمان النفسي، بالإضافة إلى التعرض للعديد من المخاطر مثل نمو الثدي عند الذكور، وانكماش الخصيتين، ونمو شعر الوجه عند الإناث، وخشونة الصوت، وأيضا مشكلات العجز الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، والتقلبات المزاجية، والعنف، والعدوانية.
بعض الآثار العكسية للمنشطات الهرمونية لا يمكن علاجها، ولا يعود الجسم لحالته الطبيعية، ولو حتى بعد التوقف عن التعاطي.
العديد من المنشطات الهرمونية المباعة، وخصوصا تلك التي تباع على الإنترنت تكون مغشوشة، أو مضاف إليها مواد أخرى، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بها.
أحيانا يتم تعاطي مختلف أنواع المنشطات الهرمونية متزامنة مع بعضها البعض أي مجمعة.
تصنف المنشطات الهرمونية في المملكة المتحدة، ضمن عقاقير المرتبة الثالثة، وهذا يعني أنها مسموح بها فقط للأغراض الطبية المشروعة.
إحصائيات
أظهرت دراسة مسحية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010 أن 1.5% من تلاميذ الصف الثاني عشر (في المرحلة العمرية ما بين 17 – 18 عاماً) قد تعاطوا المنشطات الهرمونية بشكل غير مشروع في العام السابق للمسح، وتعاطاها 1% من تلاميذ الصف العاشر (في المرحلة العمرية ما بين 15 – 16 عاما)، وتعاطاها 0.5% من تلاميذ الصف الثامن (في المرحلة العمرية ما بين 13 – 14 عاما).
طبقا للمسح عن الجريمة البريطانية في عام 2010، فإنه يقدر عدد من تعاطوا المنشطات الهرمونية في الشهر السابق للمسح في إنجلترا وويلز بحوالي 19,000 شخص في المرحلة العمرية ما بين 16 – 59 عاما، وتعاطاها 50,000 شخص في العام السابق للمسح، في حين ذكر 226,000 أنهم قد تعاطوها في فترة معينة من حياتهم.
أظهر نفس المسح أن 11,000 من أصحاب الفئة العمرية ما بين 16 – 24 عاما قد تعاطوا المنشطات الهرمونية في الشهر السابق للمسح، في حين أن 27,000 قد تعاطوها في العام السابق للمسح.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تصل عقوبة حيازة المنشطات الهرمونية دون وصفة طبية أو لغير الأغراض المشروعة إلى السجن لمدة عام واحد، وغرامة كبيرة، وتصل عقوبة تهريب أو جلب المنشطات الإستيرويدية إلى السجن خمس سنوات وغرامة أكبر.
طبقا للتقديرات، فإن من يتعاطون المنشطات الهرمونية بشكل غير قانوني لزيادة الأداء الرياضي، وبناء العضلات، يتعاطون جرعة تزيد ما بين عشرة مرات ومائة مرة عن الجرعة المستخدمة للأغراض الطبية.
يتحول بعض متعاطي المنشطات الهرمونية إلى تعاطي عقاقير مخدرة أخرى أكثر قوة للتعامل مع الآثار الجانبية للإستيرويدات المنشطة، فلقد أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على 227 من الذكور الذين يخضعون للتأهيل من الإدمان على الأفيونات مثل الهيروين، أن 10% منهم تقريبا كانوا يتعاطون المنشطات الهورمونية قبل تعاطيهم لهذه الأنواع من العقاقير المخدرة، و86% منهم قالوا أنهم قد تعاطوا الأنواع الأخرى من العقاقير المخدرة للمساعدة في تخفيف بعض الآثار الجانبية للمنشطات الهرمونية مثل الأرق.
 علامات الإدمان
إن زيادة النمو العضلي ليس بالضرورة علامة من علامات تعاطي المنشطات الهرمونية، حيث أن هذه الزيادة يمكن أن تكون نتيجة لجلسات التمرين العنيفة، والمكملات الغذائية المشروعة مثل البروتينات، ولكن الذين يتمرنون بانتظام بهدف بناء كمال الأجسام، يكونون أكثر ميلا لتعاطي الإستيرويدات المنشطة أكثر من غيرهم.

وأحد العلامات الشائعة على تعاطي الإستيرويدات المنشطة، هي التغيرات النفسية، والسلوكية الملحوظة، فقد يصبح المتعاطي أكثر عدوانية، وعنفاً اتجاه أصدقائه، وأحبائه بشكل غير طبيعي، وقد يبدو المتعاطي أيضا مصاباً بالبارانويا، والإثارة الزائدة، وفي بعض الأحيان يتصرف المتعاطي بعنف، وعدوانية، في مواقف غير ملائمة، وبطريقة لا تصح على الإطلاق.

وقد تحدث تغيرات فسيولوجية أيضا لدى متعاطي الإستيرويدات المنشطة، فقد يحدث لدى الذكور تساقط شديد للشعر، ونمو في الثدي، وقد يحدث للإناث زيادة في نمو شعر الوجه، وخشونة في الصوت.

وثمة علامات أخرى ملحوظة على التعاطي المتكرر للإستيرويدات، وتشمل بثور الوجه أو حب الشباب، وصعوبة التنفس، والعجز الجنسي، والتقلبات المزاجية.

وعلى الرغم من أن الإستيرويدات المنشطة لا تسبب الإدمان الجسدي، بمعنى أنها لا تسبب اعتماداً كيميائياً على العقار، إلا أنها تسبب إدمانا نفسياً قوياً، وفي هذه الحالات، يكون المتعاطي واعياً بالآثار الضارة للمخدرات على حياته، وعلاقاته، ولكنه يظل يشعر بأنه مجبر على الاستمرار في تعاطي المنشطات الهرمونية.

ويمكن أيضا ملاحظة علامات الإبر على الجلد في حالة تعاطي المنشطات الهرمونية بالحقن، وقد يتم التعاطي أيضا باستخدام إبر تحت الجلد، وقد تجد بين متعلقات المتعاطي أو في حقيبته الرياضية قوارير بها سوائل أو حبوب.

 العلاج
على الرغم من عدم وجود دليل على أن المنشطات الهرمونية تسبب الإدمان الجسدي، إلا أنها من المعروف أنها تسبب إدماناً نفسياً قوياً يستمر خلاله الفرد في التعاطي برغم الآثار السلبية لهذه المنشطات، ويتوق إليها خلال فترات عدم التعاطي.

وثمة أوجه شبه أخرى ما بين تعاطي المنشطات الهرمونية الرياضية وتعاطي المخدرات الأخرى من حيث أن ينفق المتعاطي أموالا كثيرة للحصول على العقار المخدر، لدرجة أنه يتحكم في حياته، وعلى الرغم من التحذيرات الموثقة جيدا من مخاطر تعاطي المنشطات الهرمونية، يستمر عدد كبير من الأشخاص، وخصوصاً المراهقين من الذكور في العشرينات في عادة تعاطيها.

ولازلنا في حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتطوير علاجات مصممة خصيصا لعلاج الإدمان على المنشطات الرياضية، ولكن بعض الأطباء الذين يعملون في مجال التأهيل، قد وجدوا أن المداخل العلاجية التي يستخدم فيها الدعم والإرشاد النفسي مقترنا بالأدوية تكون ناجحة.

وأحد المخاوف الرئيسة المتضمنة في علاج متعاطي المنشطات الهرمونية، هي حدة ومدى الآثار الانسحابية عند التوقف عن التعاطي، ولذلك فإن أي علاج ناجح يتعين عليه التعامل مع هذه الآثار الانسحابية وتخفيفها.

ونظرا لأن الإستيرويدات هي بشكل أساسي نسخ مخلقة من الهرمونات الهامة التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي، إلا أن تعاطيها بشكل مستمر يكون له آثار عميقة وضارة على التوازن الهرموني للفرد، فالجسم عندما يكتشف وجود كمية كبيرة من مادة كيميائية معينة، فإنه يقوم بإبطاء أو إيقاف إفرازه لهذه المادة، ولذلك فعندما يتوقف الفرد عن تعاطي المنشطات الهرمونية، فإن جسمه يكون قد توقف عن إفراز الكمية المناسبة من هرموناته للحفاظ على التوازن الهرموني.

ولكن بعد التوقف عن التعاطي، يعاود الجسم تدريجيا إفراز هذه المواد الكيميائية، ولكن هذه العملية تكون بطيئة ويمر الفرد خلالها بنطاق من الآثار الانسحابية، والتي تشمل التعب، والاضطراب الانفعالي، والتوتر، والأرق، والاكتئاب الحاد، والذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الأفكار الانتحارية أو حتى محاولات الانتحار، وقد يستمر هذا الاكتئاب لعدة أشهر.

وأول خطوة من خطوات العلاج هي توعية المريض بهذه الأعراض الانسحابية، وغيرها من الأعراض التي قد يعاني منها، ففي بعض الحالات، يمكن أن يوصي أخصائي التأهيل بتقليل جرعة العقار تدريجيا، وعدم التوقف عن التعاطي بشكل مفاجيء، وذلك بهدف تخفيف الأعراض الانسحابية.

ويمكن أيضا إعطاء المرضى أدوية للمساعدة في استعادة الجسم لتوازنه الطبيعي، وتخفيف الأعراض الانسحابية، وفي الحالات الشديدة من الإدمان على المنشطات الهرمونية بصورة خاصة، يوصى بدخول مصحة للعلاج، ووضع المريض تحت المراقبة أولا.

وبسبب الآثار النفسية، والانفعالية القوية للانسحاب، غالبا ما يتم أيضا استخدام نوع معين من العلاج أو الإرشاد النفسي، والذي من شأنه أن يساعد المدمن على التعامل مع الأفكار، والانفعالات السلبية التي يمر بها نتيجة للتوقف عن التعاطي ومنع الارتكاسات المستقبلية.

وإذا كان المدمن يعاني من تغيرات مستديمة في مظهره الخارجي أو فسيولوجيته نتيجة للآثار المدمرة لتعاطي المنشطات الهرمونية، فقد يتطلب الأمر يضا الإرشاد النفسي للتعامل مع هذه الأمور. ويمكن أيضا الخضوع لجلسات العلاج الجماعي خلال مراحل الاستشفاء.

 المراجع
www.talktofrank.com/drug/anabolic-steroids
news.bbc.co.uk/1/hi/health/7144090.stm
www.drugscope.org.uk/resources/drugsearch/drugsearchpages/anabolicsteroids
www.acde.org/common/Steroids.htm
www.isteroids.com/steroids/Steroid%20Types.html
teens.drugabuse.gov/facts/facts_ster1.php
www.justice.gov/ndic/pubs5/5448/
www.mensfitness.co.uk/nutrition/sports_supplements/1347/steroids_for_sale.html
www.steroid-abuse.org/how-do-they-work-general.htm
www.cesar.umd.edu/cesar/drugs/steroids.asp
www.drugabuse.gov/drugs-abuse/steroids-anabolic
www.drugabuse.gov/publications/infofacts/steroids-anabolic-androgenic
www.ic.nhs.uk/webfiles/publications/003_Health_Lifestyles/Statistics_on_Drug_Misuse%20_England_2010.pdf
www.homeoffice.gov.uk/acmd1/anabolic-steroids-report/anabolic-steroids?view=Binary
www.acde.org/common/Steroids.htm
www.drugabuse.gov/sites/default/files/rrsteroids_0.pdf
www.steroid.com/steroids_side_effects.php



قراءة المزيد ->>