الكوكايين يستخلص الكوكايين من أوراق نبات الكوكا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية، وقد عُزِلت مادة الكوكايين عن النبات عام 1808 واستخدمت كمخدر موضعي في جراحات العين والأنف والحلق لما له من تأثير مسكن بالإضافة إلى قدرته على منع النزيف لأنه يسبب إنقباض الأوعية الدموية، وكان الكوكايين يضاف إلى المشروبات الغازية إلى أن مُنِع تداولها وإضافتها للمشروبات عام 1914 حيث اُعتبر الكوكايين من المواد المسبب للإدمان. شكل الكوكايينالكوكايين هو مسحوق أبيض يضاف له مسحوق السكر أو مادة البروكين وهي مادة تستخدم في التخدير الموضعي ويتم خلطها بالكوكايين لتخفيفه وغشه. طرق التعاطي يتم تعاطي الكوكايين عن طريق: 1.الشم وهذا يسبب تأثيراً سريعاً. 2. الحقن في الوريد بعد إذابته في الماء. 3. استنشاق الأبخرة المتصاعدة من جراء حرق عجينة الكوكايين. لكن مازال الاستنشاق للمسحوق هو الأكثر شيوعاً ومن عواقبه ثقب الحاجز الأنفي. ما هو الكراك؟ يصنع الكراك من هيدروكلويد الكوكايين باستخدام بيكربونات الصوديوم مع الماء وتسخينه من اجل ازالة زيون الكلوريد وينتج عن هذه العملية قاعدة كوكايين بشكل بلوري وحجم حصوي.هو من مشتقات الكوكايين وهو عبارة عن الكوكايين المقطر بالتكسير؛ الغرض من تصنيعه تركيز تأثير الكوكايين و زيادة فاعليته، وتأثيره أضعاف تأثير الكوكايين وقد يصل المتعاطي إلى مرحلة الإدمان عند تعاطيه مرتين فقط. سمي هذا الأسلوب بكلمة المفرقع (Krack) لأنه سريع التأثير وقوي جداً ويحدث الإدمان بسرعة، وهو احد المنشطات نصف المصنعة، وهو الكوكايين المقطر بالتكسير، وقد سمي بالكراك لأن رواسب بيكربونات الصوديوم الموجودة في الصخرات، تحدث فرقعة عند تدخينه. وليس الكراك كوكايين نقي، وفي عملية صنعه تبقى كربونات الصوديوم بشكل ملح وتحد من نقاوة هيدروكلوراي، ويدعى بهذا الاسم لأن رواسب بيكربونات الصوديوم تبعث في الغالب فرقعة عند التدخين. واخذ الكراك موضع الكوكايين في التعاطي، وله اقبال شعبي لعدة اسباب اذ يمكن تدخينه بدلاً من استنشاقه وعند تدخينه يجري امتصاصه بسرعة كما انه يعبر الحاجز بين الدم والدماغ في غضون ثوان قليلة ويولد نشوة تكاد ان تكون فورية اضافة الى انه رخيص الثمن يمكن إخفاؤه ونقله بسهولة، وللحيثيات التي منها رخص الثمن وسرعة المفعول وشدة النشوة تصل احتمالات الإدمان على الكرك وإساءة استعماله اعظم من احتمالات اي منتج آخر من منتجات الكوكا ويعاني مدمنو الكراك من شدة الإحباط والتهيج وجنون العظمة واحتقان الشعب الهوائية والسعال المزمن واضطرابات في الذاكرة والعنف ومحاولة الانتحار والاضطرابات العقلية والشعور بالاضطهاد والخوف الدائم ونقص الوزن. آلية تأثير الكوكايين الكوكايين هو منبه قوي للجهاز العصبي المركزي وله تأثير على نسبة الهرمونات العصبية التي تقاوم الإكتئاب وتسبب الشعور بالمرح مثل النورأدرنالين والسيروتينين والدوبامين مظاهر التعرف على متعاطيه (علامات تعاطي ابنك الكوكايين) 1.عند تعاطي الكوكايين يشعر المتعاطي بنشوة وخفة واحساس عالي بالثقة بالنفس قد يصل إلى الاحساس بالعظمة. 2.كثرة الحركة 3.كثرة الكلام والضحك مهما اعتلاه من هم وغم 4. يلاحظ عليه الأرق. 5. اتساع حدقة العين 6.فقدان الشهية 7.سرعة ضربات القلب مع ارتفاع ضغط الدم. ما هي أعراض التسمم بالكوكايين؟ تسبب الجرعات الزائدة لمتعاطي الكوكايين حالة من التهيج والعصبية والعدوانية فيميل المتعاطي إلى الإعتداء على الآخرين، ويفقد التقدير السليم للمواقف وحكمه على الأمور، ويصبح كثير الحركة وكثير الكلام والضحك بدرجة مبالغ فيها، وقد تحدث أعراض عقلية شديدة مثل الهلاوس السمعية والشعور بالإضطهاد. أعراض الإنسحاب (علامات إحتياج ابنك للكوكايين) عند التوقف عن تعاطي الكوكايين يشعر المتعاطي بالكسل والرغبة في النوم مع شعور حاد بالكآبة قد يصل إلى التفكير في التخلص من حياته عن طريق الانتحار، يشعر أيضاً بالقلق والإرهاق الشديد وتستمر هذه الأعراض عدة أيام بسيطة ثم تختفي.. لذا فإن التوقف عن تعاطي الكوكايين ليس مشكلة لكن المشكلة تكمن في آثار التعاطي على حياة الشخص فنجد هذا الشخص أصبح مندفعاً عدوانياً عصبياً مع تدهور كفاءته في العمل وتتدهور علاقاته الإجتماعية والشخصية وقد يصبح مجرماً بسبب سعيه وراء الحصول على المال لشراء هذا العقار باهظ الثمن. علاج و إعادة تأهيل مدمني الكوكايين تختلف أعراض انسحاب مركبات الكوكايين من الجسم عنها في الكحول و مركبات الهيروين و المنومات و المهدئات.. فهو يتميز بعدم وجود اختلال فسيولوجي قوي يتطلب منا احتجاز المتعالج. و لذلك فمن الممكن محاولة ادخال المريض لبرنامج تنقية الكوكايين من الجسم“Detoxification” في المنزل قبل أن نقرر احتجازه داخل المستشفى وتتمثل أعراض انسحاب الكوكايين:
ومع عدم وجود أى مركبات دوائية تتحكم في شدة أعراض الانسحاب فإن أعراض الانسحاب تنتهي خلال أسبوع إلى أسبوعين حيث تنتهي اضطرابات النوم ويتحسن المزاج و القدرات المعرفية بصورة شبه مكتملة. و المعظم من مدمني الكوكايين لا يسعون في معظم الأحوال إلى محاولة التعافي من تعاطيهم الكوكايين.. فمعظم العواقب السلبية التي تعود عليهم من الكوكايين تكون في معظم الأحوال ضعيفة. ولذلك فإن التحدي الكبير الواجب التغلب عليه في علاج إدمان الكوكايين هو التغلب على الاشتياه الشديد للكوكايين التي يسيطر على التعاطي. و تظهر الأعراض السلبية على مدمن الكوكايين في صورة مشاكل مستمرة تظهر في محيط العمل و في محيط الأسرة. ولذلك فعلى المعالج أن يتعامل مع مدمن الكوكايين بشتى الاستراتيجيات التي تضمن احتواء كل المحاور المحيطة بالمريض واستعمال الاستراتيجيات النفسية والاجتماعية و البيولوجية في العلاج. ولتحقيق التوقف الكامل عن إدمان الكوكايين يتطلب أحيانًا احتجاز المريض بصورة جزئية أو بشكل كامل داخل المستشفى و ذلك لانتشال المتعالج من الوسط الاجتماعي الذي يحصل من خلاله على الكوكايين. و نضطر إلى عمل تحليل بول متكرر و بصورة غير منتظمة للكوكايين و ذلك لضمان استمرارية الإقلاع و خاصةً في الأسابيع أو الشهور الأولى من بداية الإقلاع. وتعتمد سياسة علاج منع الانتكاسات بصفة أساسية على العلاج المعرفي السلوكي بالإضافة إلى احتجاز المريض داخل المستشفى و متابعة علاجه بالمنزل و ذلك للعمل على الحفاظ على ضمان استمرارية الإقلاع. الاستراتيجيات النفسية الاجتماعية وغالبًا ما يتم من خلال العلاج النفسي الفردي والأسري والجماعي ويركز المعالج على ديناميكية إدمان الكوكايين و المؤثرات الايجابية التي يتجنبها المدمن و يستمتع بها من إدمان الكوكايين و الطرق الأخرى التي من الممكن أن يحصل بها على نفس تلك المؤثرات الايجابية. ويلعب دور العلاج الأسري دورًا مهمًا في استراتيجيات العلاج.. و يتم ذلك من خلال مناقشة العائلة في ملاحظاتهم التغيرات السلوكية التي ظهرت على المريض و مدى الضرر الذي لحق بهم أثناء فترة إدمان الكوكايين و كيفية تعاملهم و استجاباتهم لمثل هذه التغيرات السلوكية. ولابد أن نركز من خلال الأسرة على المستقبل و مدى التغيرات التي لابد أن تطرأ على طبيعة أنشطة الأسرة و التي تساعد المريض على استمرارية إقلاعه و ترشّد طاقته عن طريق توجيهها إلى إتجاهات مختلفة بعيدة عن إدمان الكوكايين. و من الممكن استخدام كل تلك الاستراتيجيات في علاج المرضى بالمنازل و لا يتطلب تطبيقها احتجاز المريض داخل المستشفى. شبكة العلاج المتكاملة و يظهر هذا الأسلوب من العلاج عن طريق دمج العلاج الفردي والجماعي و ذلك لضمان الحصول على أكبر قدر من النجاح ونستخدم في شبكة العلاج الجماعي كلاً من الطرق النفسديناميكية و العلاج المعرفي السلوكي في العلاج الفردي من خلال إلحاق المريض في مجموعات المساندة وهنا تتكون المجموعة من:
يجتمعون مع بعضهم من خلال جلسات علاجية متلاحقة يكمن دورها في تنمية الترابط كأداة لإلحاق المريض بمنظومة العلاج. و أخيرًا فإن كل هذه المنظومة لابد أن تدار بواسطة الطبيب المعالج بغرض تنمية الترابط لضمان انتظام المريض على استراتيجيات العلاج المتبعة. العلاج الدوائي إلى الآن لا يوجد علاج عقاقيري يستخدم للإقلاع عن إدمان الكوكايين كما هو الحال في مركبات الميثادون methadone أو levamethadyl التي تستخدم في علاج إدمان مشتقات الأفيون (مثل الهيروين). مع وجود العديد من المركبات العقاقيرية التي تم إعتماد استخدامها في أعراض أخرى تُختبر الآن في علاج إدمان الكوكايين. و في معظم الأحوال فإن مدمني الكوكايين غالبًا ما وصفوا بكونهم إما أطفال يعانون من كثرة الحركة و تشتت التركيز ADHD أو يعانون من اضطرابات وجدانيةو الذين استخدموا مركبات الريتالين أو الليثيوم و هذان النوعان من الأدوية لا يمثلان أى فائدة في حال غياب الاضطراب نفسه و على ذلك فعلى الطبيب أن يستقصي أشد معايير التشخيص قبل استخدام أى من المادتين في علاج إدمان الكوكايين، ففي استخدام الريتالين في علاج ADHD من الممكن أن يتسبب في نمو الشعور بالأشتياه الشديد إلى الكوكايين. ومع أن الشعور الذي يمثل هذا الاشتياه من الممكن أن يكون ضعيف في حالة استخدام نوع طويل المفعول حتى يكون إفرازه في الدم بمعدل بطئ إلا أنه كان لابد من توضيح تلك المخاطر التي ربما تحدث أثناء العلاج. وتشير الكثير من الدلائل أن استخدام الكوكايين لفترات طويلة يؤثر على طبيعة عمل الكثير من النواقل العصبية خاصةً الدوبامين و السيروتونين بالخلل. و لذلك فإن الكوكايين يخلق حالة من نقص الدوبامين النوعي و مع أن نظرية الخلل الذي يحدثه الكوكايين في عمل الدوبامين لازالت في النمو إلا أنه من الصعب لإثبات أن المواد التي نظريًا لها القدرة على تعديل عمل الدوبامين من الممكن أن تحدث خللاً أثناء فترات العلاج. و من المحاولات التي استخدمت في علاج إدمان مركبات الكوكايين استخداممضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات TCA والتي نجحت فقط في إعطاء بعض النتائج الإيجابية في بداية مراحل علاج الحالات البسيطة من الإدمان مع غياب أى نتائج أو تأثير في الحالات المتوسطة و شديدة الإعتماد. وقد استخدمت مركبات أخرى مثل مضادات الاكتئاب أحادية الأمين و مثبطات استرجاع السيروتونين و مضادات الذهان ومركبات الليثيوم و مضادات الصرع. و في دراسة وصلت جرعات مركبات إيبانيوتين phyntoin بها إلى 3000مجم/ اليوم (أحد مضادات الصرع القديمة) والتي أثرت بشكل إيجابي على الإقلاع عن استخدام الكوكايين. و لكن كل هذه المواد و الدراسات غير مؤكدة حتى الآن. تجارب في العلاج ربما تظهر في المستقبل القريب جدير بالذكر أن العديد من المركبات يتم الآن اختبارها على الحيوانات.. و العديد منها يتم استخدام قدرته على إثارة أو تثبيط مسقبلات الدوبامين و بالتحديد (selection D1 Agonist ). والأدوية التي تمتلك القدرة على منع الكوكايين من الإرتباط بنواقل الدوبامين“Dopamine – Transporter” وفي نفس الوقت يسمح لنفس النواقل لإزالة الكوكايين من الوصلات العصبية . وهناك تجارب أخرى تهدف إلى استخدام أجسام مضادة تتحد مع جزيئات الكوكايين بالدم لتمنع وصوله إلى المخ والذي يعرف بطُعم الكوكايين. وفي نفس الدراسة نأمل في استخدام أجسام مضادة تكسّر جزيئات الكوكايين بالتحديد وليس فقط لحملها بعيدًا عن المخ.. ويزيد الأمل في ذلك وجود انزيمات مثل أشباه الكولين استريز pseudo choline esterene الموجودة طبيعيًا في الجسم البشري و الذي تظهر قدرته على تكسير جزيئات الكوكايين تحديدًا بالدم. ومن الأدوية التي يتم إجراء التجارب عليها هى مركب vigabatrin و الذي يستخدم في علاج حالات الصرع المتأصلة بالأطفال. و يظهر دوره في امكانية استخدامه في علاج أعراض انسحاب إدمان الكوكايين من خلال :
وبالرغم من أن العديد من الدراسات تؤيد قدرة عمل vigabatrin إلا أنه مازال تجري المزيد من التجارب لإعتماد استخدامه في المستقبل القريب. |
الأحد، 16 أبريل 2017
الكوكايين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق