التسميات

الثلاثاء، 31 مارس 2015

الجنسنج الآسيوي


الجنسنج الآسيوي
Asian Ginseng
Panax ginseng
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو:
الجنسنج الآسيوي من عائلة أراسيلياسى Araliaceae family التي تشمل أيضا الجنسنج الأمريكي (بانياكس كونكيويفولياس Panax quinquefolius) والجنسنج السيبرى الأقل شبها (الوذروكوكاس Eleutherococcus senticosus ) الذي يعرف بألوثيروس. 
ينمو الجنسنج الأسيوي بصورة عامة في المنحدرات الجبلية ويتم حصاده عادة في الخريف. ويستخدم الجذر طبيا، ويفضل من النباتات التي يبلغ عمرها أكثر من 6 سنوات.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي: 
كان الجنسنج الأسيوي جزء من الطب الصيني لمدة 2000 سنة، ويعود أول استخدام معزز للصحة للجنسنج الآسيوي إلى القرن الميلادى الأول الذي ينوه فيه الكاتب إلى استخدام الجنسنج بما يلي: "يستخدم الجنسنج لإصلاح الأحشاء الخمسة وتحرير الروح وضبط الإحساس ووضع حد للإنفعال وإزالة التأثير المثير للقلق وزيادة العيون إشراقا وإنارة العقل وزيادة الحكمة. 
ويقود الاستعمال المستمر للجنسنج الشخص إلى أن يعيش لمدة طويلة بسبب خفة الوزن". ومن الشائع استخدم الجنسنج بصورة عامة من قبل الكهول في الشرق الأسيوى لتحسين الحيوية الذهنية والجسمانية والتى قد تضمحل فى مثل تلك المرحلة العمرية.
تم استخدام الجنسنج الآسيوي بالارتباط مع الحالات التالية:
للحد من مخاطر مرض السكر.
تقوية الجهاز المناعى للجسم
يحسن أداء التمارين الرياضية
العقم لدى الذكور
زيادة حيوية الجسم وحركاته
مرض الألزهايمر
متزامنة التعب المزمن.
نزلات البرد والتهاب الحلق
تليف العضلات
مساندة المرضى بالإيدز HIV
عدم القدرة على الانتصاب لدى الرجال.
الوقاية من العدوى بالأمراض المختلفة.
الأنفلونزا ونزلات البرد
المركبات الفعالة:
ترجع تأثيرات الجنسنج في الجسم إلى التفاعل الداخلي المعقد للمكونات، المجموعة الأولية من الجنسنج هي الجنسوسايدس  ginsenosides التي يعتقد بأنها تزيد من الطاقة وتقاوم آثار الإجهاد وتعزز الأداء الذهني والجسماني. 
وقد تم تحديد عدد ثلاثة عشر جنسوسايدس في الجنسنج الآسيوي، ومنها نذكر الجنسوسايدس RG1 و Rb1 والذين لهما الاهتمام الأكبر من الناحية الحيوية. 
وتشتمل المكونات الأخرى على البانكسانس panaxans التي تساعد على خفض مستوى السكر فى الدم وفى البول. كما يحتوى الجنسنج أيضا على السكريات المتعددة (جزيئات سكرية معقدة) polysaccharides والتي تساند وظيفة المناعة.
ويمكن ربط أستخدام الجنسنج لمدد طويلة بتخفيض مخاطر الإصابة بالسرطان. فقد أكدت دراسة مقارنة مزدوجة آثار الجنسنج الأمريكي المخفضة للسكر للأشخاص المصابين بداء السكر من النوع الثانى. وربما تكون الدراسات التي أجريت على الإنسان قد أخفقت في الغالب في تأكيد الفائدة المزعومة للجنسنج الآسيوي لتعزيز الأداء الرياضي وزيادة المجهود البدنى المبذول. 
وتوحي بعض الدراسات بأنه يمكن أن يساعد الذين يعانون من سوء الحالة الجسمانية في تحمل التمارين بصورة أفضل. وفي دراسة مقارنة مزدوجة وجد أن مقدار 80 مليجرام من الجنسنج يخفف التعب بصورة فعالة بالاتحاد مع بعض الفيتامينات والمعادن الأخرى.  
كما توصلت دراسة مقارنة مزدوجة أخرى أيضا إلى أن الجنسنج مفيد في تخفيف التعب وربما الإجهاد. وبالرغم من عدم وجود تجارب تحليلية على الإنسان، فإنه يمكن أن تكون الأعشاب المعدلة وراثيا مثل الجنسنج الأمريكي مفيدة للذين يعانون من متزامنة التعب المزمن، حيث أن للعشبة تأثير معدل مناعي immuno-modulating effect وتساعد أيضا في مساندة الوظيفة العادية لمحاور الغدة النخامية تحت المهاد hypothalamic- pituitary-adrenal axis، ونظام الإجهاد الهرموني للجسم.
ويمكن إثبات أن الجنسنج الآسيوي مفيد لعلاج بعض حالات العقم لدى الذكور male infertility حيث توصلت دراسة اشتملت على 66 رجلا إلى أن تناول 4 جرام من الجنسنج الآسيوي في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أدى إلى التحسن في عدد وحركة الحيوانات المنوية.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
أفضل أنوع الجنسنج الذي تم إجراء الأبحاث عليه هو العصارات العشبية المعايرة التي تمد حوالي 5 إلى 7% من الجسينوسايد. والعصارات المركزة أكثر يمكن أن نقول أنها أقل كفاءة بسبب انخفاض مستويات البانكسات بداخلها. 
يمكن تناول الجنسنج بمقدار 100-200 مليجرام في اليوم للحفاظ على حيوية الجسم ونشاطه.  تستلزم العصارات غير المعايرة تناول مقدار أكبر، وبصورة عامة فالجرعة المؤثرة هى تناول 1-2 جرام للكبسولات في اليوم. أو 2-3 ملي لتر من الصبغة للجذور الجافة في اليوم. 
يستخدم الجنسنج عادة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع متواصلة، تعقبها مدة أسبوع إلى أسبوعين "راحة" قبل الاستئناف مرة أخرى.
هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟
إذا استخدم بالمقادير الموصى بها، فإن الجنسنج آمن بصورة عامة. وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب زيادة الإثارة وربما الأرق عند البعض. ويزيد تناول الكافيين مع الجنسنج مخاطر زيادة الإثارة واضطراب الجهاز المعد معوي. ويجب أن يتناول الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه الجنسنج بحذر. ويمكن أن يسبب استعمال الجنسنج لمدة طويلة حالات طمث غير عادية، وتألم بالثدي  عند اللمس لدى بعض النساء. ولا يوصى باستخدام الجنسنج في النساء الحوامل أو المرضعات

قراءة المزيد ->>

الاثنين، 30 مارس 2015

الخلة



الخلــة
Khella
Visnaga Ammi
(الخلة) ومن أسمائها أيضا الأخلة - Visnaga Ammi - وينتمي نبات الخِلة إلي العائلة الخيمية. وهو ينمو برياً فى الأرض المهملة والضعيفة، وساقه قائمة تستطيل مكونة عقداََ متباعدة وفروعا كثيرة، وهى مصمتة ملساء خضراء عليها خطوط واضحة، وأزهارها خيمية التجمع.
ونبات الخلة (Visnage) يشمل نوعين هما، الخلة البلدي (Ammi Visnaga) والخلة الشيطاني (Ammi Majus). فالخلة البلدي تحتوي علـى مادة الخللين (Khellin) التي تقلل من انقباضات عضلات الحالب وتساعد على ارتخائها وبالتالى توسيع الحالب، وبذلك تمنع احتكاك جدرانه بالحصوات التي يمكن أن تكون بداخله، فيؤدي اتساع الحالب إلى مرور الحصوة الصغيرة الحجم إلى المثانة، بالإضافة إلى أن مغلى الخلة البلدي يستخدم كمدر للبول (Diuretic). 
أما بالنسبة إلى الخلة الشيطاني فهى لا تحتوي على مادة (الخللين) بل تحتوي على مادة الأمويدين (Ammoidin) التي تستخدم في علاج البهاق (Leucodermia).
وهذان النباتان هما في الحقيقة نوعان مختلفان لجنس واحد، ومن الصعب على المواطن العادي أن يفرق بينهما، فينجم عن هذا التشابه أخطاء قد تضر بالصحة العامة.
وهما نباتان عشبيان حوليان، وتشتهر جمهورية مصر العربية بهذين النباتين، وتزرع تجارياً فيها الخلة البلدي والتي تسمى بالخلة الطبية، والتى لها تأثيرات موسعة للحالب فتخرج حصاة الكُلى الصغيرة المحتبسة منه. 
كما أنها توسع الأوعية الدموية، والشعب الهوائية، وتستخدم ضد الذبحة الصدرية وللربو. ويوجد منها مستحضر في الأسواق يعرف باسم (خللين) يستخدم لهذا الغرض. 
أما الخلة الشيطاني فهى تحتوي على مركبات مغايرة للخلة الطبية، وتستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض (البهاق). 
والخلة عليها أبحاث كثيرة في هذا المجال ويباع كلا النوعين لدى محلات العطارة.
والخلة الطبية موطنها الاصلي شمال أفريقيا، وبلاد الشرق الاوسط، وبلاد حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تزرع في استراليا، وجنوب أمريكا. 
ويحتوي نبات الخلة البلدي على (الخللين) بنسبة 1%، وفزناجين، وخلول جلوكوزيدي، وزيت طيار بنسبة 2%، وفلافونيدات، وستيرولات. 
ولقد استعمل نبات الخلة منذ قرون عدة، وذلك لتقليص آلام المغص الكلوي ولاخراج حصوات الكلي، عن طريق تأثيره المباشر في توسيع الحالب. 
ويعتبر هذا النبات من النباتات الدستورية في أغلب دساتير الأدوية العالمية، وأهم تأثيراته أنه مضاد للتقلص، ومضاد للربو، ومهدئ للجسم.
لقد قام البحاث المصريون في علوم الأدوية، بعمل ابحاث على مركبي الخللين والفيزناجين على الشعب الهوائية، وعلى الأوعية التاجية في القلب، وعلى المجاري البولية، فوجدوا أن لهذين المركبين تأثيرا متميزا في توسيع الشعب الهوائية، وكذلك الأوعية التاجية، وتوسيع الحالب. 
ويعتبر الخللين من أدوية الربو المعروفة والمجربة، كما تعتبر الخلة علاجا شعبيا في مصر ضد حصوة الكلى. وقد ذكر هذا الاستعمال وسجل على أوراق البردي منذ 1500سنة قبل الميلاد، ولا زال يستعمل من ذلك الوقت إلى هذا اليوم، ويعتبر من أنجح الوصفات لاخراج حصاة الكلى.
وفي أسبانيا تعتبر الخلة من أكثر المواد استخداما لتطهير الاسنان وتنظيفها. 
ويجب عدم استخدام الخلة من قبل المرضى الذين يستعملون مرققات الدم، او موسعات الأوعية الدموية الا بعد استشارة الطبيب المختص فى ذلك.
 وثمار الخلة الطبية تعمل على توسيع الحالب واخراج حصوات الكلى عن طريق إرخاء جدران الحالب المكونة من العضلات البيضاء الملساء.  
ولكن يجب ألا يفهم أن الخلة هى علاج كامل لأمراض الكلى، ولكن هى وسيلة طبية دوائية لمحاولة اخراج حصوات الكلى، أو الرمل البولى إلى خارج الجسم.
ولا يوجد للخلة أضرار جانبية، ولكن على المرضى الذين يستخدمون مضادات الذبحة الصدرية عدم استخدام الخلة فى نفس الوقت، حتى لا يؤدى ذلك إلى زيادة فعل تلك الأنواع من الأدوية التى تؤثر على شرايين القلب التاجية، أما فيما يتعلق بأمراض السكر أو الضغط فليس هناك تعارض فى استعمالها. 
ويوجد من الخلة خلاصات تنفع فى إدرار البول وتفتيت الحصى، وهى موجودة فى الصيدليات على هيئة مركبات جاهزة للاستعمال مثل الحبيبات الفوارة (كولى يورينال) وبذور الخلة تحتوى على زيوت طيارة لذا يجب الابتعاد عن غليها ويكتفى بشرب منقوعها.  
والخلة الشيطاني، التى تشبه الخلة العادية، قد أثبتت الأبحاث الطبية فعاليتها فى علاج البهاق، وذلك بتناول مسحوق البذور مع التعرض للشمس ساعة أو ساعتين فى اليوم.
ويمكن تناول نصف معلقة من الشعير البلدي + نصف معلقة من نبات بذر الخلة الشيطانى + نصف معلقة صغيرة من لبان الذكر + نصف معلقة من بذور الكرفس.
ولعلاج مشاكل الكلى عموما.
والنباتات التالية مفيدة أيضا فىعلاج مشاكل الكلى، وهى كما يلى: نصف معلقة صغيرة من نبات زهرة الآلام، ونصف معلقة صغيرة من نبات البتولا، ونصف معلقة صغيرة من نبات عصا الذهب، و نصف معلقة صغيرة من نبات الورد البري، نصف معلقة صغيرة من نبات عرق السوس.
وفى الإجمال فإن الخلة تصلح لعلاج الأمراض التالية.
النزلات الشعبية والرئوية. 
نوبات السعال الحاد والمزمن. 
علاج ضغط الدم المرتفع.
مشاكل الكبد والقنوات المرارية.
ضعف عضلة القلب، وضيق الشرايين التاجية.
الأستخدامات الدوائية.  
مضادة لتقلصات العضلات الملساء خصوصا المكونة لجدران المثانة والحالب، وكذلك فهى مرخية لجدران الشرايين التاجية للقلب، وموسعة للأوعية الدموية والشعب الهوائية. مضادة للفعل القابض للكالسيوم على جدران الأوعية الدموية. 
يمكنها أن تقلل من الأثر السام لدواء (الديجوكسين) على عضلة القلب، لكونها موسع للشرايين التاجية، ولخاصية أنها مضادة لتسارع ضربات القلب المرضية. أنها تعمل على تغذية عضلة القلب بالدم اللازم للمحافظة عليها.
الدواعى المرضية التى تتطلب استعمال الخلة كعلاج.
أزمات الربو.
ارتفاع ضغط الدم.
مرض الصدفية الجلدى.
مرض الروماتزم الناجم عن الإصابة بالصدفية.
الذبحة الصدرية.
الارتشاح المائى حول الرئتين.
انسداد المجارى الهوائية البسيط.
تكون الرمل البولى وحصوات الكلى.
علاج للبهاق.
موانع استعمال الخلة. 
ربما قد تؤدى إلى زيادة تحسس بعض الأفراد للضوء المباشر للشمس.
حالات الحمل، حيث أن الخلة تزيد من افرازات الطمث، وتحث الرحم على الانقباض نظرا لوجود مادة الخللين فيها.
العناصر الفاعلة فى بذر الخلة. 
مادة الكومارين Coumarins، ومواد الفيورانوكرومونيس  Furanochromone أو السولارينات (psoralens)  والتى منها، الخللين  Khellin والفيزناجينVisnagin  والفيزدادين Visdadine (المضاد لتقلصات الشرايين التاجية) والفيزنادين Visnadin. وزيوت طيارة  Volatile oil.
استعمالات أخرى لنبات الخلة. 
تستعمل بذور الخلة على هيئة شاى فى علاج الكثير من حالات الذبحة الصدرية والالام الصدرية، اضطراب ضربات القلب، أزمات الربو، السعال الديكى، تقلصات الأمعاء، علاج حصوات الكلى، وارخاء عضلات المثانة والحالبين والسماح للحصوات الصغيرة بمغادرة المجارى البولية. 
وخارجيا، تستخدم الخلة فى علاج الجروح والتهابات الجلد المختلفة، والعضات السامة.
فمادة الخللين تضاد تشنجات العضلات الملساء، فى كل من الأوعية الدموية، والمسالك الهوائية، وبذلك فهى تحسن من الدورة الدموية لعضلة القلب، وتجعل عضلة القلب فى وضع أفضل لدفع الدم لمناطق الجسم المختلفة.
محاذير هامة عند استعمال منتجات الخلة. 
حدد مدة تعرضك لضوء الشمس، ويمكنك وضع أحد منتجات حجب الشمس عند تناولك للخلة، وذلك حتى لا يؤدى تعرضك إلى الشمس إلى الاصابة بالحروق الجلدية. 
بعض الأفراد قد يصابون بتلون الجلد، وصبغ بياض العين باللون الأصفر. 
الاستعمال الطويل لمستحضرات الخلة قد يؤدى إلى شعور بالدوار أو الغثيان وفقد الشهية، وحدوث الصداع، ومشاكل فى النوم.
وتناول جرعات كبيرة من المادة الفاعلة فى الخلة (أكثر من 100 مليجرام) قد يؤدى لحدوث نفس الأعراض الناجمة عن طول الأستخدام، بالاضافة لامكانية حدوث بعض المشاكل فى الكبد من جراء ذلك

قراءة المزيد ->>

الأحد، 29 مارس 2015

الحلتيت (صمغ الانجدان)




الحلتيت (صمغ الانجدان)
Asafetida
Ferula Assafoetida
الحلتيت أو صمغ الأنجدان، عبارة عن صمغ كريه الرائحة يستخرج من جذور وسيقان بعض الأنواع من الشمر أو (الحلوة) البرى العملاق، والذى ينمو فى إيران وأفغانستان، وكشمير فى الباكستان.

وكان الحلتيت يستخدم فى الطبخ كاتابل لدى الرومان فى عصر الأسكندر الأكبر وذلك فى القرن الرابع قبل الميلاد.
ومع أن الحلتيت لم يكن مستوطنا فى الهند، ألا أنه يستخدم فى الهند على نطاق واسع فى مجالات الطبخ والطعام والعلاج لقرون عدة، ومازال. 
ويعتقد أن الحلتيت يقوى من أصوات المطربين عند الغناء، لذا فإنهم قد يتناولوه مع الزبد للحصول على أصوات قوية فى الأداء.
ويوصف الحلتيت بأنه صمغ راتينجى صلب، يميل لونه ما بين الأبيض والرمادى عندما يكون طازجا، ثم يصبح اللون داكنا مشوبا بالصفرة عندما يتقادم مع الزمان، وقد يتحول إلى اللون الأحمر، ثم الأسود فى نهاية المطاف. 
والحلتيت له رائحة البصل أو الثوم المعطن، لما يشعه من مواد كبريتية عضوية مميزة تعتبر العامل الفعال للحلتيت.   
ومن المهم أن يوضع الحلتيت فى أوعية محكمة القفل، حيث أن رائحته الكبرتية القوية النفاذية قد تطغى على باقى الأنواع من الأطعمة المتواجدة فى المطبخ، وقد يمكث الحلتيت سنوات عدة فعال فى الأداء بشرط أن يكون بعيدا عن الضوء، وفى أناء محكم حتى لا تتسرب العناصر الفعالة فيه.  
وقد يتواجد الحلتيت فى صورة حبيبات أو بودرة جاهزة لكى تضاف للأطعمة المختلفة عند الحاجة لذلك. 
واستخدامات الحلتيت بكميات معقولة إلى حساء الطبخ، أو أن يقلى فى الزيت، أو أن يذاب أولا فى الماء. 
ويستخدم الحلتيت بكثرة فى الطبخ الهندى (النباتى)، خصوصا فى غرب الهند حيث تؤدى رائحة الحلتيت القوية إلى تحسين العديد من الأطباق الهندية الأكثر شهرة، كما أن وجود الحلتيت مع أطباق العدس والفاصوليا، والحساء، والمخلالات، يمنع حدوث تكون الغازات الضارة المصاحبة لتلك الأصناف من الأطعمة.
ومن فوائد الحلتيت الطبية والصحية: 
أنه مضاد لحالات الانتفاخ التى تصيب الجهاز الهضمى نتيجة تناول الأطعمة المختلفة، ويوصف أيضا لعلاج أزمات الربو، والتهاب الشعب الهوائية، والسعال الديكى، وأن الرائحة النفاذة للحلتيت يقال أنها تقضى على الجراثيم المختلفة التى قد تصيب الإنسان. 
حتى أنه يعتقد فى بعض الدول الأوروبية أن وضع قطعة من الحلتيت على شكل عقد حول رقبة بعض الأطفال المرضى قد يذهب عنهم المرض. 
كما تدل الثقافات الطبية على أن الرائحة الكبريتية النفاذة للحلتيت تعمل على تسكين بعض حالات الهيستريا، أو ما كان يعرف بمس الجن عند البعض من الناس. 
كما أن الحلتيت مضافا لبعض الأعشاب الأخرى القوية يمكن أن يساعد شاربى الخمر على الإقلاع عنها. 
والحلتيت صمغ نبات كريه الرائحة والطعم، مر المذاق، أحسنه الرائق المائل للإحمـرار الذي إذا حل في الماء ذاب سريعا وجعله كاللبن. 
وقيل أجود ما يكون منه ما كان إلى الحمرة وما هو صافياً شبيهاً بالمر قوي الرائحة، وإذا أحل بالماء كان لونه إلى البياض، هذا الصمغ عرفه الأباء والأجداد بأنه من العلاجات التي تزعج الجن، وكانوا يجعلونه في البخور لطرد الشياطين، ويمكن أن يستخدم مع البخور والزيت والشراب، بل أحيانا يكون سببا بـإذن الله تعالى في خروج السحر المأكول أو المشروب.
وما كتب فى الحلتيت فى الطب القديم مطابق للتطبيقات التى يستخدمها الطب الحديث. وهذا بعض ما قيل عن الحلتيت فى الطب القديم: 
وعند ابن البيطار في كتابه (الجامع لمفردات الأدوية والأغذية)، يقول له قوة تجذب جذباً بليغاً، ولهذا السبب هو ينقص اللحم ويذيبه، ومن فوائده أنه ينفع ورم اللهاة كنفع ألفاوانيا أو "عود صليب" من الصرع، وإذا ديف (مزج) بالماء وتجرع على المكان صفي الصوت الذي عرض له البحوحة دفعة، وإذا شرب بالمرّ والفلفل أدر الطمث، ويقول الرازي: رأيته بليغاً في علل العصب لا يعدله شيء من الأدوية في الإسخان وجلب الحمى، فليعط منه العليل كالباقلاة (حبة الحمص) غدوة ومثلها عشية يسقى بشراب جيد قليل، فإنه يلهب البدن من ساعته، وقال في الحاوي: رأيت في كتاب الهند أنهم يعتمدون في الباه على الحلتيت وهو عندي قوي لأنه حار جداً. 
وعند ابن سيناء في القانون: يعرف الحلتيت بأنه الأنجدان‏:‏ منه أبيض وأسود وهو الأقوى‏.‏ 
وهذا الأسود لا يدخل في الأغذية، وأصله قريب الطعم من (الاشترغاز) وطبعه هوائي‏.‏ والاشترغاز بطيء الهضم وليس هذا في منزلته وإن كان بطيء الهضم أيضاً.
الافعال والخواص‏:‏ 
هو ملطّف، واصله منفخ، وإذا دلك البدن بانجدان وخصوصاً بلبنه جذب الزينة‏، فهو‏ يغير ريح البدن.  
الاورام والبثور‏:‏ ينفع من الدبيلات الباطنة‏.‏ 
التهاب المفاصل‏:‏ اذا خلط بدهن ايرسا او دهن الحناء نفع من أوجاع المفاصل خاصة‏.‏ 
الجهاز الهضمى: أصله يجشئ ويعقل البطن، وهو بطىء الهضم ويهضم ويسخن المعدة ويقويها ويفتق الشهوة‏.‏ 
أعضاء النفض‏:‏ إذا طبخ مع قشر الرمان بخل ابرأ البواسير المقعدية، ويدر وينتن رائحة البراز، ورياح البطن، وهو يضر بالمثانة.
وهو فاتح للشهية، مسهل قوي، مسكن للألم، طارد للديدان، طارد للغازات، جيد لعلاج القلب، يستعمل في الأمراض الباطنية، وضد حالات الجنون، واليرقان. ومفيد لعلاج الهستيريا، والأمراض التشنجية، والذبحة الصدرية، والمغص الانتفاخي، ومن شأنه إسهال البلغم والأخلاط الغليظة إسهالا قويا.
الجرعـة:
1 جم في اليوم (حوالي ربع حجم الحمصة).
كما قيل أن الحلتيت عبارة عن خليط متجانس يشبه مكوناته مكونات المر، إلا أنه يحتوي على كبريت، وفائدته أنه طارد للبلغم مضاد للمغص، ولكن يجب استخدامه بكميات قليلة جدا وعدم الاستمرار في استخدامه.
ويقول عنه داود الأنطاكي: الحلتيت هو صمغ الأنجدان و هو صمغ (المحروث العجمى) وهو صمغ يؤخذ من النبات المذكور أواخر برج الأسد بالشرط على سوق النبات، وأجوده المأخوذ من جبال كرمان وأعمالها، والأحمر الطيب الرائحة الذي إذا حل في الماء ذاب سريعاً وجعله كاللبن، والأسود منه رديء قتال وقوته تبقى إلى سبع سنين. 
وهو يستأصل شأفة البلغم، والرطوبات الفاسدة، وينقي الصوت والصدر، ويجلو البياض والأورام، والظفرة من العين، والأرماد الباردة كحلاً، وأوجاع الأذن، والدوى والصمم المزمن إذا غلي في الزيت وقطر. 
ويحلل الرياح المتراكمة فى المعدة، وينفع الكبد من الاستسقاء واليرقان، ويقوى الطحال، وعسر البول، والأورام الباطنة، والقروح، والفالج (الصرع) واللقوة وضعف العصب، وارتخاء البدن شراباً، ولكنه يسقط الأجنة. 
وإذا لازم عليه من في لونه صفرة أصلحه وعدل لونه، وجذب الدم إلى تحت الجلد، وهو يخرج الديدان ويرفع البواسير، ويذهب الشموصة (آلام تنعقد بين الضلوع) وأوجاع الظهر، وما احتبس من البخارات الرديئة، والصرع، وضعف الباه شربآ. 
وإذ تغرغر به مع الخل أسقط العلق أو دود البطن، وطلاؤه يحلل الصلابات، ويذهب الثآليل، وكحله مع العسل يمنع الماء المتدفق من العين، وهو ترياق السموم كلها دهناً وأكلاً، خصوصاً بالجنطيانا، والسذاب، والتين. 
وإذا رُش في البيت طرد الهوام كلها، وكذا إن دهن به شيء لم تقربه الهوام، لكنِ رائحته تضر الأطفال في البلاد الحارة كصعيد مصر، وربما أفضى بهم إلى الموت، فإنه يحدث لهم إسهالاً وقيئاً، و حمى وحكة في الأنف. 
يصلحه شرب ماء الآس، والتفاح، أو شرب ماء الصندل، وهو يضر الدماغ الحار ويصلحه البنفسج، والنيلوفر، ويضر الكبد ويصلحه الرمان.
استعمالات الحلتيت فى الطب الحديث.
مضاد للتقلصات، ومضاد لارتفاع ضغط الدم، ومضاد للتجلط، ومضاد للبكتريا، وطارد للديدان المعوية، ومدر للطمث المتأخر، ومدر للبول، ومنبه للدورة الدموية، وطارد للغازات، ومنشط جنسى، ومدر للعصارات الهضمية، ومنبه لمركز التنفس، ومقوى للأعصاب، وملين للبطن، ومضاد للإمساك، ويحسن النظر، وطارد للبلغم، وقابض للرحم، ومسكن عام، ويمنع الأرق.
دواعى الاستعمال.
لعلاج حالات السعال، والتقلصات المعوية، ومضاد للتشنجات، ولعلاج حالات الصرع، ومضاد لالتهاب الشعب الهوائية، وأزمات الربو، وموسع للشرايين التاجية، وحالات الشلل، والبرود الجنسى لدى الجنسين، ومطهر للأمعاء ضد حالات الدوسنتاريا، ومزيل لحالات الانتفاخ المعوى ولعلاج تسوس الأسنان، والتهاب الأعصاب، وتقلصات الحنجرة، ولقتل الديدان فى الأمعاء، وعلاج حالات العنة، وحالات الهيستريا، والتهابات الرئتين الحاد والمزمن، وضد السعال الديكى، وعلاج حالات السمنة، وإنتان الأنف، وعسر الهضم، ووهن الأعصاب، والتهاب عظام السمع، وعلاج لحالات الزهرى.   
التفاعلات مع الأدوية الأخرى.
يمكن للحلتيت أن يتفاعل مع الأدوية التالية: مضادات التجلط مثل مركبات الكيومارين، مضادات الضغط المرتفع أو الضغط المنخفض، ونظرا لأن الحلتيت مدر للبول، فإنه يمكن أن ينشأ عن ذلك أثار سمية لبعض الأدوية المؤثرة على الكلى، مثل مضادات الالتهابات المختلفة، ومضادات الروماتزم. 
والحلتيت يقوى مفعول مرخيات العضلات، ويقلل من فعل الأدوية المخفضة للسكر فى الدم، وربما يقوى من أثر تلك الأدوية المخفضة لضغط الدم.
موانع الاستعمال.
الحساسية من الحلتيت، حالات الردوب القولونية، قرحة المعدة والأثنى عشر، اضطرابات الجهاز الهضمى، مغص الأطفال، التهابات الكلى، الرضاعة، التهابات الكبد، حالات الحمل، ارتجاع المريء، تقلصات القولون العصبى، وتقرحات المعدة والقولون
المضاعفات الجانبية: 
إن استمرار تناول الحلتيت لمدد طويلة من الوقت يمكن أن يؤدى إلى حدوث التكريع المستمر، وخروج رائحة من الفم تشبه رائحة البصل، كما أنه يمكن أن يحدث تهيج بأنسجة الحلق، وتورم بالشفتين، وحدوث حرقة واضحة بالمعدة، مع صداع، ودوخة، وانتفاخ بالبطن، وحرقة فى البول، كما يمكن أن تكون هناك بعض أنواع الحساسية الجلدية الناجمة عن تلامس بعض الأفراد لصمغ الحلتيت. 
وينبغى عدم أعطاء الأطفال أى من مركبات الحلتيت، حتى لا تحدث مشاكل صحية خطيرة قد تأثر على مادة الهيموجلوبين لديهم وتكوين ما يعرف (الميت هيموجلوبنيميا).

قراءة المزيد ->>

الألفية



الألفية
Yarrow
Achillea millefolium
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟

الأخيله، أو ذات الألف ورقة، أو حزنبل، كلها أسماء لنبات واحد ينمو في أوروبا، وأمريكا الشمالية، وآسيا، وشمال افريقيا، ويستخدم الجزء العلوي المزهر للنبات، كما تستخدم أنواع أخرى من صنف هذه العشبة لتزيين الحدائق، ولكنها ليست فعالة من الناحية الطبية.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
لقد استخدم ممارسوا العلاج بالأعشاب التقليدي شجرة الألفية في ثلاثة فئات واسعة:
استخدمت للمساعدة في إيقاف النزيف البسيط وعلاج الجروح خلال المعارك الحربية. ويوجد نوع من المراهم مصنوع من الألفية لعلاج الجروح.
استخدمت لعلاج التهابات عديدة، خاصة في الأمعاء والأجهزة التناسلية للمرأة، حيث أنها تدر الطمث المتخلف، وتقلل من غزارة الطمث الحاصل، وتحد من المغص والآلام المصاحبة للدورة الشهرية.
استخدمت كمسكن خفيف، ومنشط عام لما فيها من مواد مرارية. 

وبعض أو كل تلك الاستخدامات التاريخية قد حدثت في أوروبا والصين والهند. وقد استخدم النظام المالى الصيني القديم سيقان الألفية الجافة لفترات من الوقت كمنظومة حسابية، ثم استبدلت فيما بعد بالعملات المعدنية.
والعشبة مفيدة لعلاج حالات البرد، والأنفلونزا، كما أنها مفيدة لأعراض حمى القش.
والعشبة تساعد أيضا فى خفض ضغط الدم المرتفع، وتعالج دوالى الأوردة فى الأماكن المختلفة من الجسم.
تستخدم الالفية في الحالات التالية.  
المغص والتقلصلت العامة للعضلات الملساء.
الزكام العام، والتهاب الحلق.
مرض جروهن (Crohn)
الطمث المؤلم.
عسر الهضم، وآلام المعدة.
مضاد للالتهابات المختلفة.
الجروح (الطفيفة).
تلوث حلمة الثدي.
أعراض ما قبل حدوث الطمث.
التهاب غشاء القولون التقرحي.
تزايد التعرق، أو كثرة العرق عند البعض.
تقلل من ضغط الدم المرتفع.
تقلل الحميات.
مدر للبول ومطهر للمسالك البولية.
المركبات الفعالة: 
عدد من المواد الكيميائية ربما تساهم في خواص الألفية لشفاء الأمراض. 
حيث يوجد الزيت المتطاير الغني بلاكتونات السسكويتيربين  sesquiterpene lactones والتى تعطي الألفية فعاليتها لمقاومة الالتهابات. كما أن الزيت المتطاير يحتوى أيضا على اللاينالول linalool والكامفور camphor والسابنين sabinene والكاميزيولين chamazulene، والذى يعزى اليه الفضل فى أنه مضاد للالتهابات والحساسية الجلدية.
والألكاميدات Alkamides  - الموجودة أيضا في نبات الأكنيسيا  echinacea - ربما تكون من المواد النافعة التى تخفض الالتهابات، وتقوى من مناعة الجسم ضد الأمراض.
وقد أوضحت الدراسات التي تمت على الحيوان، أن هذه العشبة يمكن أن تخفض من تشنجات العضلات المرنة مما يفسر لاحقا فائدتها في علاج التقلصات المعدي معوية. 
كما أن أشباه القلويدات alkaloid المستخلصة من الألفية المعروف بالأشيلتين Achilletin لها خاصية وقف النزيف من الجروح المختلفة.
كما توجد الفلافينودات الذى يعزى إليه الأثر المضاد أيضا للتقلصات، والبولى استيليين، والتراى تربينز، وحمض السالسيليك، والكيومارين، والتانات.
وبالرغم من أن العشبة لها استخدامات أخرى وعدة، إلا أنه لم تجرى عليها الأبحاث العلمية الكافية بعد.
ما هي الكمية التي يتم تناولها عادة؟
أقرت الجمعية الألمانية لطب الأعشاب، تناول 4.5 جرام من الألفية يوميا أو ثلاث ملاعق شاي من العصير المعصور الطازج. 
ويمكن تحضير الشاي بغمس 1-2 ملعقة شاي (5-10جرام) من الألفية في 250 ملليتر (واحد كوب) من الماء المغلي لمدة 10-15 دقيقة. ويمكن شرب ثلاثة أكواب في اليوم. فإذا ما تم تفضيل الصبغة فإن الجرعة هى  3-4 ملليتر، فإنه يمكن استخدامها ثلاث مرات يوميا. والشاي أو قطعة القماش المغموسة في الشاي يمكن استخدامها موضعيا حسب الحاجة. وتوجد المستحضرات الأخرى من الألفية فى شكل حبوب أو كبسولات، وكلها توجد فى محلات الأطعمة الصحية.
هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟ 
الأشخاص الذين يتناولون الألفية ربما يتعرضون أحيانا إلى حساسية أو طفح جلدى. 
حيث أن الألفية ربما تزيد الحساسية لضوء الشمس. ويجب أن لا تستخدم الألفية لعلاج الجروح العميقة، أو الكبيرة، أو الملتهبة الملوثة، والتى تتطلب فى مجملها رعاية واشراف طبى عليها، وليس هناك ما يمنع استخدام الالفية أثناء الحمل أو فترة الرضاعة.

قراءة المزيد ->>

الجمعة، 27 مارس 2015

كف مريم أو شجرة العفة





كف مريم أو شجرة العفة
Chaste tree
Vitex Agnus Castus
كف مريم أو شجرة العفة، ويقال لها أيضا شجرة إبراهيم، أو شجرة الراهب.

وهى متوفرة بكثرة فى المناطق المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، كذلك تواجد فى مناطق وسط آسيا. وأكثر البلاد المصدرة للثمار الجافة لهذا النبات، هى: المغرب، وألبانيا.
وتلك الشجيرات قد أظهرت ولاء تام لبنات حواء عبر العصور والأزمنة المختلفة، ولا زلت تقدم فى كل يوم المزيد من الدعم لصحة المرأة. فهى تعين المرأة على التغلب على المتاعب التى تصادفها قبل مجيء الدورة أو العادة الشهرية PMT وما قد يصاحب ذلك من متاعب عدة وكثيرة عند البعض من النساء.
كما أنها تساعد فى إيجاد التوازن بين نسب الهرمونات المختلفة التى تمطر المرأة من الداخل على مدى سنين عمرها، وأيضا فهى هامة بالمثل لهؤلاء النسوة اللائى يعانين من مشاكل انقطاع الطمث لديهن، أو ما يعرف بسن اليأس.
وثمار النبات مفيدة أيضا فى علاج مظاهر حب الشباب المؤرقة للجنسين فى عمر المراهقة والبلوغ. ويمكن جمع ثمار كف مريم والتى تشبه حبات الفلفل الأسود بعد أن تبلغ درجة النضج فى فصل الصيف، ويصبح لونها داكن ما بين البنى والأسود، ويتم جمع الثمار غالبا بين شهرى أكتوبر ونوفمبر من كل عام.    
ولعل هذا النبات يعتبر بحق شيء رائع لكل امرأة تجد صعوبة فى التكييف مع الدورة الهرمونية التى تفرز بداخلها. 
لقد ذكر العالم الأغريقى – أبقراط Hippocrates - الملقب بأبو الطب القديم هذه الشجيرة وفضلها فى علاج مشاكل النساء منذ عام 450 قبل الميلاد. 
ومنذ ذلك التاريخ ظل الحكماء من أهل الطب يصفون تلك الشجيرة للتخلص من كثير من الأمراض التى كانت تؤرق البشر حينها، ومن ضمن ما توصف له من أمراض أو أعراض هو علاج الحميات، والصداع المزمن بالرأس، ولطرد الغازات من البطن، ومدر جيد للبول، ولكن ظل الاستخدام الأكثر والأهم والدارج على مر العصور، هو علاج مشاكل المرأة الناجمة عن الخلل الهرمونى داخل جسمها.
كما أن الأبحاث العلمية المبكرة التى أجريت على ثمار كف مريم فى ألمانيا، قد بدأت على يد الدكتور – جيرهارد ماديس Gerhard Madaus – الباحث فى النباتات، وذلك فى عام 1930م. وذلك باستخلاص المواد الفعالة فى الثمار الجافة من نبات كف مريم، والتى لها أثر قوى فى إطلاق هرمون البروجسترون من معاقله فى الجسم، بعد تنبيه الغدة النخامية بأن تأمر المبايض بإنتاج القليل من هرمون الاستروجين عندما يوجد فى الدم الكثير منه، وبذلك تعيد التوازن إلى ميزان الهرمونات الأنثوية فى الجسم
ولعلنا نتناول بعض المشاكل التى تؤرق المرأة بشيء من التفاصيل.
ومن اهمها التوتر الحاصل قبل حدوث الطمث عند كثير من النساء:
عسر الطمث PMT هو أمر راجع إلى عدم التوازن بين ميزاني هرموني الأستروجين oestrogen والبروجسترون progesterone داخل جسم المرأة.
فالنقص فى هرمون البروجسترون النسبى يؤدى إلى أعراض احتجاز الماء والسوائل فى الجسم، مع حدوث آلام فى الثديين، وتقلصات بالبطن، وحدوث قلق نفسى أو ربما بعض حالات الإكتئاب. 
وتناول ثمار نبات كف مريم كفيلة للحد من كل تلك الأعراض المصاحبة، وهذا راجع إلى وجود الزيوت الطيارة الموجودة فى بذور أو ثمار كف مريم ذات الشأن فى حل تلك المشاكل العالقة، وذلك بالتأثير المباشر على الغدة النخامية، والتى بدورها تصحح الأوضاع الهرمونية المضطربة داخل الجسم، وتعمل على زيادة نسبة هرمون البروجسترون فى الدم عن طريق التأثير على المبايض مباشرة لإفراز هذا الهرمون، وبالتالى يمكن السيطرة على الأعراض المصاحبة لنقص هذا الهرمون.
حتى لو أن المرأة تناولت هرمون البروجسترون فى صورة عقار خارجى، فإن الجسم لا يستجيب له كما يستجيب عند تناول ثمار كف مريم، مع عدم وجود أية أعراض جانبية من جراء تناول ثمار هذا النبات.
والمدهش فى ذلك أن كل أعراض التوتر الحاصل قبيل حدوث الدورة أو العادة الشهرية ما تلبس إلا أن تختفى عند المداومة على تناول ثمار كف مريم ولفترة وجيزة لا تزيد عن أسبوعين، ولو أنه يفضل تناول ثمار كف مريم لمدة 6 أشهر متواصلة حتى تظهر هناك نتائج ملموسة ومؤكدة من العلاج.
ومن المؤكد أن تناول ثمار كف مريم أو شجرة العفة يجدي نفعا عظيما لهؤلاء النسوة اللائى يعانين من أحد قصور الدورة الشهرية، سواء كان ذلك ناجم عن تأرجح الدورة أو العادة الشهرية جيئة وذهابا فى مدد قصيرة، أو فى مدد طويلة، أو احتباس الدورة وعدم نزولها فى موعدها، أو حدوث نزيف على غير العادة لفترات طويلة أثناء الحيض. ففى كل الأحوال فإن نبات كف مريم يبدى مفعول إيجابي ويحل المشكلة.
وثمار نبات كف مريم يفيد كثير من النساء اللائى انقطعت عنهن نزول الدورة الشهرية Menopause، أو ما يعرف بسن اليأس. 
إن تناول ثمار ذلك النبات يحد من نوبات الصهد أو الحرارة التى تظهر فى ذلك الحين، كما أنه يحد من جفاف المهبل، وحالات الدوخة والإكتئاب المصاحبة للحالة.
ولعل أهم استخدام لنبات كف مريم هو لدى السيدات اللائي يعانين من عدم الخصوبة أو عدم القدرة على الإنجاب، فربما يجدى تناول ثمار مثل هذا النبات ويعمل على تنظيم عملية التبويض لدى المرأة المتضررة، ومن ثم قد يحدث الحمل إذا ما صادف وخرجت البويضات من المبيض لكى تتلاقى من أحد الحيوانات المنوية لإتمام الحمل. وإذا ما تناولت الأم المرضع ثمار نبات كف مريم بعد أسبوع من تمام الحمل، فإن ذلك من شأنه أن يدر الحليب فى الثديين وبغزارة.
وثمار نبات كف مريم تستخدم أيضا فى علاج حب الشباب لدى المراهقين من الجنسين، حيث ثبت أن الإصابة بحب الشباب راجع إلى زيادة هرمون التستوستيرون testosterone عند الذكور، وزيادة هرمون الإستروجين oestrogen  عند الإناث، وتناول ثمار كف مريم يحد من الزيادة لمثل تلك الهرمونات، حيث يعادل الأثر الضار لكل منهما. 
وتناول ثمار كف مريم هو أمر مأمون للغاية، وليس له أية أعراض جانبية تذكر، فهو يقوى أثر الهرمونات الطبيعية للجسم، ويحد من الأضرار الناجمة عن تناول الهرمونات الإستبدالية Hormonal replacement therapy.
وثمار كف مريم لها رائحة عطرية غير نافذة، ذات طعم لاذع وبها مرارة. 
والثمار الجافة تحتوى على نسبة ضئيلة من الزيوت الأساسية لا تتعدى 0.5 % وأهمها زيت الليمونين limonene المشتق من مركب المونوتربين monoterpene، كذلك توجد مركبات خلات السينول والبورنيل 1,8-cineol, bornyl acetate،  وكذلك الألفا والبيتا بينين  α- and β-pinene والسابنين sabinene، أما الطعم المر فيعزو إلى وجود بعض المركبات المرارية والتى من أهمها الفلافينوداتflavonoids  مثل (castican, orientin and isovitexin) وكذلك الجلوكوزيدات مثل الأجنوزيد agnuside والأوكيوبين  aucubin.
ويمكن تلخيص الفوائد المرجوة من تناول ثمار شجرة مريم:
تعمل على تنشيط الغدة النخامية الموجودة فى الجزء الأمامى من قاع المخ، وبذلك فإنها تنظم كثير من عمل الهرمونات ذات الشأن فى الجسم.
تزيد من إدرار الحليب لدى المرضعات من الأمهات galactogogue، خصوصا إذا ما تم تناول ثمار كف مريم الجافة بعد 10 أيام من ولادة الطفل.
مقو لعضلات الرحم.
لها فعل مقو لعمل هرمون البروجسترون فى الجسم.
تحبط عمل الهرمون المنشط للغدة الدرقية TSH.
تنشط عمل الجسم الأبيض المتواجد على سطح المبايض LH stimulation. وبذلك فإنها تحد من الأثر الضار لهرمون الأستروجين على الجسم. 

لذلك فإن تناول ثمار كف مريم فى صورة كبسولات بجرعات حوالى 20 ملليجرام فى اليوم،  تعتبر جرعات مفيدة فى حالات ازدياد تدفق دم الحيض Hypermenorrhoea ، وحالات عسر الطمث PMS ، وحالات تكرار نزول الدم على فترات متقاربة Polymenorrhoea، أو عدم نزول الدم فى أوقاته المحددة Oligomenorrhoea ، وحالات تحوصل الجدار المبطن للرحم Cystic hyperplasia of endometrium، وحالات سن انقطاع الطمثPerimenopausal symptoms ، وحالات عسر الطمث التقلصى spasmodic dysmenorrhoea، وقلة الحليب فى الثديين عند الرضاعة، ولتنشيط عمل الغدة النخامية فى الجسم، كما أنها تضاد زيادة نسبة هرمون البرولكتين فى الدم hyperprolactinemia، والذى قد يؤثر سلبا على عدم القدرة على الحمل عند البعض من السيدات نظرا لزيادة هرمون البرولكتين pituitary prolactin  من الغدة النخامية الموجودة فى قاع المخ.
وتناول ثمار كف مريم يشبه إلى حد كبير عمل أقراص تنظيم النسل على ميزان الهرمونات فى جسم المرأة ولكن دون مضاعفات صحية قد تذكر.
تناول خلاصة ثمار كف مريم يزيل الإمساك الناجم عن الخلل الهرمونى فى الجسم. 
ثمار كف مريم تعالج وتمنع حدوث التليف الذى قد يحدث فى عضلات الرحم الملساء، أو حتى فى الغشاء المبطن للرحم  fibroid cysts. 
تناول ثمار كف مريم يمنع حدوث الإجهاض المبكر فى مراحل الحمل الأولى.  
        
طرق تناول منتجات ثمار كف مريم:
كبسولات بجرعات 20 ملليجرام فى اليوم.
تناول الصبغة المصنوعة من ثمار كف مريم بقدر 1 مل 3 مرات فى اليوم.
تناول الشاى المصنوع بإضافة ملو كأس كبير من الماء المغلى، ووضعه على ملو ملعقة صغيرة من الثمار الناضجة الجافة، وأترك الجميع لمدة 15 دقيقة، وأشرب كأس من هذا الشاى 3 مرات فى اليوم.
يوجد حبوب معدة وجاهزة من خلاصة ثمار كف مريم، وهى موجودة بجرعات قدرها 280 ملجم، يؤخذ منها حبتين فى الصباح قبل الأكل، ومرة واحدة فى اليوم.
ويجب أن يرسخ فى الذهن أن تناول منتجات ثمار كف مريم، ليست سريعة المفعول فى الأداء، لذا يلزم المداومة على تناول أى من تلك المنتجات بصفة متواصلة، ولمدة معقولة من الوقت حتى تبدى الأثر الإيجابى لها على الجسم، وقد وجد أن فترة 6 أشهر على تناول تلك المنتجات تعتبر فترة معقولة ويظهر فيها علامات إيجابية لصالح المرضى الذين يبحثون عن الفائدة المرجوة من تناول ثمار ذلك النبات.

خرافات جاهلية 
حكم استعمال نبتة " كف مريم " للحامل لتسهيل ولادتها
هناك ورد يسمَّى بـ " ورد مريم " ، تعتقد العائلة أنه عندما تُغمر في الماء ، وتوضع بجانب المرأة التي على وشك الولادة : فإنها بمجرد أن تتفتح حتى تساعد المرأة في تسهيل ولادتها ! فأنا أظن أن هذه خرافة ، وأنها تصرف الشخص عن التوكل على الله ، مع أن أختي قالت : إنها جربتْها فنجحت معها ، فما هي نصيحتكم ؟ .
الجواب :

الحمد لله

لقد أصبت في ظنك أن هذه " خرافة " ؛ إذ لا تعلق لتفتح وردة بجانب امرأة حامل على وشك الوضع بتسهيل عملية الولادة .

ولعل اللبس حصل عند العائلة نتيجة الخلط بين " ورد مريم " , و " كف مريم " ، فالأول وهو الوارد في السؤال ، خرافة كما سبق ، وأما نبتة " كف مريم " فهي التي لها تعلق بالولادة ، حيث ثبت أنها تساعد المرأة في ولادتها

كف مريم :

عشبة كف مريم هي ما تعرف بشجرة الراهب ، او شجرة ابراهيم ، او زهرة اريحا ، او العذراء ، او عشبة الطلق ، او الارثد ، وهي ذات رائحة عطرية غير نفاذة ، لاذعة الطعم مع المرار ، وتحتوي على بعض الزيوت الاساسية ، ولعمل شراب العشبة ينقع كمية معقولة من العشبة في الماء طوال الليل ويشرب منها كأس مرة واحدة يوميا .

فوائد عشبة كف مريم وخواصها الطبية :

منشطة للغدة النخامية .
معززة لعمل هورمون البروجستيرون في الجسم .
تعمل على التوازن الهوموني لاعضاء الجسم .
مقللة من عمل الهورمون المنشط للغدة الدرقية .
مزيدة من ادرار الحليب عند المرضعات .
مقوية لعضلات الرحم .
مساعدة على الولادة .
موازنة لهورمونات الجسم .
مانعة من حدوث الاجهاض المبكر .
مزيدة للخصوبة عند المرأة .
مفتحة للرحم .
مقللة من آلام الطلق .
مدرة للطمث .
الامراض التي تعالجها عشبة كف مريم :

الامساك .
تليف او ندوبات عضلات الرحم .
حب الشباب .
زيادة دم الحيض .
آلام الدورة الشهرية .
انقطاع الطمث في سن اليأس .
مشاكل الحيض .
الشقيقة .
نزلات البرد عند الاطفال .
مشاكل المعدة .
تليف عنق الرحم .
قلة الخصوبة عند النساء .
البواسير .
البلغم .
البرص .

البهاق .




قراءة المزيد ->>

الجمعة، 20 مارس 2015

الاسعافات الحروق المنزلية


الاسعاف
على الرغم من تناقص أعداد المصابين بالحروق في السنوات الأخيرة، نتيجة القوانين الملزمة بتوفير أجهزة الإنذار المبكر
عن الحريق، وتوفير وسائل الإطفاء في المنشآت العامة والصناعية ومكاتب العمل، فإن الحروق ما تزال من الإصابات المنزلية الشائعة خصوصا بين الأطفال.
ما الأسباب المختلفة للإصابة بالحروق؟ وما أنواع الحروق؟ وكيف يمكن تقديم الإسعافات الأولية للمصاب؟
يجب التنبيه ابتداء إلى أن معظم إصابات الحروق سببها الإهمال أو الغفلة أو سوء التصرف، وينطبق ذلك بوجه خاص على إصابات الحروق بين الأطفال، وبقدر بسـيط من الاهتمام وتوفير وسائل الأمان يمكن تفادي كثير من الإصابات.
أسباب الحروق
1- اللهب المباشر
أخطر أسباب الحروق هو اللهب المباشر، وتوجد في المنازل مصادر عدة للهب المباشر، مثل مواقد الطهي وأجهزة التدفئة التي تعمل بالغاز، أما الشموع وقناديل الزيت ومواقد الكيروسين، فعلى الرغم من عدم شيوع استعمالها في هذا الزمان، فإنها ما تزال من مصادر اللهب المباشر في بعض المنازل.
2- السوائل الساخنة
السوائل الساخنة، وفي مقدمتها الماء المغلي، من أكثر أسباب الإصابة بالحروق شيوعا، خصوصا بين الأطفال، إذْ تمارس الأُسرُ درجة من الحذر فيما يتعلق باقتراب الأطفال من مصادر اللهب المباشر، بينما تغفل عن السوائل الساخنة كسبب من أسباب الإصابة بالحروق، لذلك فإن معظم حروق الأطفال تنشأ عن انسكاب وعاء يحتوي على سائل ساخن، مثل إناء الطهي أو غلاية الماء أو براد الشاي، وأشباه ذلك.
3- ملامسة الأجسام الساخنة
هذا كذلك من أكثر أسباب الإصابة بالحروق في المنازل، ويشيع ذلك بين ربات البيوت والأطفال، وتحدث الإصابة في هذه الحالات نتيجة الغفلة عن الجسم الساخن وإمساكه مباشرة دون حائل، أو نتيجة سوء التصرف أثناء استعمال الموقد لإعداد الطعام.
4- الغازات والسوائل القابلة للاشتعال
عدم الاحتياط أثناء استعمال الغازات والسوائل القابلة للاشتعال، مثل الأسيتون (مادة تستعمل لإزالة الطلاء)، والبنزين (يستعمل أحيانا لتنظيف الملابس)، والكحول (يستعمل أحيانا كوقود وأحيانا كمادة مذيبة) قد يؤدي إلى اشتعال حريق كبير، والأَوْلى إبعاد هذه المواد تماما عن متناول الأطفال، وعند استعمالها في المنازل يجب أن تستعمل بمقادير صغيرة في مكان جيد التهوية ليس فيه مصدر لهب مباشر.
5- المواد الكيميائية
بعض المواد المستعملة في المنازل تكون كاوية للجلد والأنسجة الحية، مثل البوتاس ومواد تطهير المراحيض ومواد إذابة الصدأ، وتكون هذه المواد سببا في الإصابة بالحروق إذا تركت في متناول الأطفال، ولم تتوفر الحيطة الكاملة عند استعمالها، ويتعين قراءة وفهم تعليمات استعمال هذه المواد جيدا، قبل محاولة فتح الإناء الذي يحتوي عليها، أما الذين يهملون تماما الإلمام بقواعد الاستعمال، فالأولى أن يستعيضوا عن تلك المواد الكيميائية الخطيرة بمواد أقل ضررا، وتؤدي نفس الغرض أو قريبا منه.
6- التيار الكهربائي
التيار الكهربائي من أعظم مصادر الخطر في المنازل، والحروق الناشئة عنه خطيرة، فضلا عن أن التيار الكهربائي يمكن أن يصعق الإنسان في طرفة عين! لذلك يجب تأمين مصادر التيار الكهربائي في المنازل، وحيثما لزم الأمر فيجب استدعاء فني متخصص في أشغال الكهرباء للنهوض بهذا الأمر.
7- المواد المتفجرة
من النادر وجود مواد متفجرة في المنازل، ولكن هذه المواد قد توجد في بعض لعب الأطفال، وغالبا ما تكون الإصابات الناتجة عن هذه المواد خطيرة، إذْ قد تصيب الوجه والعينين، علاوة على أن المواد المتفجرة قد تكون سببا في نشوب حريق كبير.
8- الحرارة المشعة
الإشعاع الحراري يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بحروق عند التعرض له لزمن طويل نسبيا، مثال ذلك التعرض لأشعة الشمس القوية، أو الجلوس زمنا طويلا بالقرب من مدفأة، وتكون الأجزاء المكشوفة من الجلد أكثر تعرضا للإصابة بسفعات أو حروق، من الأجزاء المغطاة.
أنوع الحروق
بصورة عامة تنقسم الحروق إلى نوعين: حروق سطحية، وهي التي تؤثر- فحسب- على طبقة البَشـرة، وهي الطبقة السطحية من الجلد، أما الحروق العميقة، وهي النوع الثاني من الحروق، فتؤثر علي البشرة وعلى طبقة الأَدَمة، وهي الطبقة العميقة من الجلد، وقد تتجاوز الحروق العميقة الجلد لتحرق الأنسجة الموجودة تحته، وعلى ذلك فإن الحروق السطحية لا تتجاوز سطح الجلد، بينما الحروق العميقة هي تلك التي تحرق الجلد كله، وأحيانا الجلد وما تحته.
أما من حيث الخطورة، فيجري تقييم الحروق تبعا للمنطقة المصابة بالحروق من الجسم، وكذلك تبعا لمساحة سطح الجسم المصابة بالحروق، فمثلا تعتبر حروق الوجه خطيرة، لأنها يمكن أن تؤثر على تراكيب تشريحية عدة في الوجه، فضلا عن التشوه الناتج عنها، ومثل ذلك يقال عن حروق منطقة العِجان (منطقة الأعضاء التناسلية) إذْ تعتبر كلها خطيرة، سطحية كانت أمْ عميقة.
ومن حيث مساحة سطح الجسم المصابة بالحروق، فإنها إذا زادتْ عن عشرة في المائة (10في المائة) عند الأطفال فتعتبر الحالة خطيرة، وإذ زادت المساحة المحروقة من سطح الجسم عن خمسة عشر في المائة (15في المائة) عند كبار السن اعتبرت الحالة خطيرة كذلك، أما البالغون من الذكور والإناث في أوسط العمر، فيدخلون مرحلة الخطر إذا تجاوزت المساحة المحروقة خمسة وعشرين في المائة (25 في المائة) من إجمالي سطح الجسم (النسب المذكورة تقريبية، تفيد في تقييم الموقف وتحديد خطورة الحروق، ولكنها ليست قاعدة يتعين التقيد بها في كل الأحوال).
وجدير بالذكر أن الحروق السطحية ليست أقل خطورة من الحروق العميقة، فمثلا إذا كانت نسبة الحروق السطحية خمسين في المائة (50 في المائة) من مساحة سطح الجسم، فإنها تكون أكثر خطورة من حروق عميقة، تؤثر على عشرة في المائة (10 في المائة) أو عشرين في المائة (20 في المائة) من مساحة سطح الجسم.
المقصود بتعبير «الخطورة» في هذا السياق هو تأثير الحروق على صحة الإنسان وعلى عمره، إذ تؤثر الحروق الخطيرة على الصحة من طريقين رئيسيين وبصورة مباشرة:
(1) فقدان سائل البلازما من الدم، نتيجة تدمير الشعيرات الدموية في الجلد، وهذا يؤدي بدوره إلى اضطراب خطير في كيمياء الدم وفي توازن السوائل في الجسم.
(2) تسهيل الإصابة بالعدوى نتيجة تدمير أحد أهم خطوط الدفاع في الجسم وهو الجلد، ونتيجة توافر وسط غذائي جيد لنمو الميكروبات المسببة للمرض، يتمثل في سائل البلازما الذي يرتشح من الجلد المتهتك.
كذلك يجب التنويه إلى أن الحروق السـطحية تكون أكثر إيلاما من الحروق العميقة! والتفسير الطبي لذلك هو أن الحروق العميقة تدمر نهايات الأعصاب (الخلايا العصبية) في الجلد، فلا يشعر المصاب بألم بعد ألم الحريق، بينما في الحروق السطحية تبقى الخلايا العصبية في الجلد غير مصابة، ولهذا يستمر الشعور بالألم في موضع الحرق إلى حين التئام موضع الإصابة.
الإسعافات الأولية
يتركز إسعاف المصاب بالحروق في إبعاده عن مصدر الخطر، وتسكين الألم، ثم تضميد موضع الإصابة، وفيما يلي تفصيل ذلك:
> إبعاد المصاب عن مصدر الخطر قبل المغامرة بالاندفاع نحو المصاب لإنقاذه، يتعين تقييم الموقف بسرعة لتحديد أفضل وسيلة للتصرف، إذْ قد يؤدي الاندفاع الأعمى إلى إصابة المنقذ كذلك، أو إلى انتشار الحريق بدرجة أكبر.
> إذا كان اللهب المباشر هو سبب الحريق، وإذا كانت النيران مشتعلة بثياب المصاب، فيجب على المنقذ أن يحتمي وراء بطانية حريق، قبل الاقتراب من المصاب. وبطانية الحريق عبارة عن قطعة قماش كبيرة من مادة غير قابلة للاشتغال، وهي متوفرة في الأسواق بأثمان في متناول الجميع، وإذا لم تتوافر بطانية الحريق فيمكن استعمال بطانية عادية، أو أي شيء في متناول اليد يقوم مقامها، وبمجرد الاقتراب من المصاب يجب لفه بسرعة في البطانية، ثم سحبه بعيدا عن مصدر اللهب إلى مكان آمن، ثم طرحه على الأرض في وضع الاستلقاء، لتفادي صعود اللهب إلى الوجه، وبعد إخماد النيران في ثياب المصاب، ويجب أن يتم ذلك بسرعة، يتوجه المنقذ لإخماد اللهب مصدر الحريق.
> إذا كان التيار الكهربائي هو سبب الحريق، فيتعين قبل الاقتراب من المصاب عزل التيار الكهربائي، أو فصل الآلة أو الجهاز سبب الحريق عن مصدر التيار الكهربائي، فإذا لم يكن مصدر التيار الكهربائي معروفا، أو إذا لم يمكن عزله بسرعة، فيجب استعمال مادة عازلة كهربائيا قبل الاقتراب من المصاب، وإلا تعرض المنقذ للإصابة كذلك، ومن أمثلة المواد العازلة كهربائيا الخشب والبلاستيك، أما الماء فإنه من المواد جيدة التوصيل للتيار الكهربائي، لذلك فمن الخطورة بمكان استعمال الماء لإطفاء حريق كهربائي، أو الاقتراب من مصاب بالتيار الكهربائي بملابس أو أحذية مبتلة بالماء.
> في حالة الحروق بالمواد الكيميائية يتعين إبعاد المصاب بسرعة وحذر عن مصدر الإصابة، ويراعى عدم إتلاف الوعاء المحتوي على المادة سبب الإصابة أو التخلص منه، لأن تعليمات الإسعاف الأولي في حالات الإصابة تكون مدونة عليه غالبا، وحتى إذا لم تكن للوعاء فائدة في هذا الشأن، فسوف تكون له فائدة في تقرير نوع العلاج اللازم عند نقل المريض إلى المستشفى، وذلك بمعرفة التركيب الكيميائي لمحتويات الوعاء، ومن الضروري اصطحاب الوعاء سبب الإصابة عند نقل المريض إلى المستشفى.
وبعد، فإذا كان الغرض مما سلف هو بيان كيفية إسـعاف المصاب بحروق، فإن الأهم هو التنبيه إلى خطورة هذه الإصابات، وبيان مصادر الخطر. وبقدر من الاهتمام وحسن التصرف يمكن تلافي إصابات الحروق، والمضاعفات الكثيرة المترتبة عليها

قراءة المزيد ->>

الخميس، 19 مارس 2015

الأرقطيون

الارقطيون


نبات الأرقطيون ينمو بسخاء حول المنطقة العربية، ويحتوي علي كم ذاخر من الفوائد الطبية، ومن ضمن ما يحتوي عليه
النبات مركب (أركتجنين Arctigenin) والذي يعمل علي تثبيط نمو الأورام المختلفة بالجسم، كما أنه يحتوي علي مادة تعرف بأسم (factor- B) أو عامل الأرقطيون، والتي تلعب دورا كبيرا في عدم تحول الخلايا إلي النوع السرطاني في الجسم.
والأرقطيون مفيد جدا في حالات أمراض المسالك البولية، وأمراض الكبد، وأمراض الجهاز التنفسي، وكذلك يستخدم لخفض وزن الجسم، حيث يعمل كمضاد للسموم، ومقوي للجهاز المناعي للجسم. 
كما أنه مفيد للمرضي الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكر، والكلي، والجهاز الهضمي، فهؤلاء المرضي يستفيدون من الأرقطيون الذي يقوي وينظم حالات تناغم الأعضاء مع بعضها البعض، وذلك لما يحويه من عناصر معدنية ذات أهمية كبري للجسم لكي يستفيد منها.
والأرقطيون يعتبر مضاد حيوي طبيعي، كما أنه مدر للبول، لذا يستعمل بنجاح في علاج حالات التهاب المثانة والمسالك البولية. 
ومغلي كل من (الأرقطيون) مع نبات (مخلب القط) يعتبر علاج عظيم لحصى الكلي والمرارة معا، حيث أن كلا النباتان معا يفتتا الحصى ويزيلاها من الجسم.
كما أن الأرقطيون معروف بعلاجه الحاسم لمشاكل الجلد المرضية والمزمنة، مثل الإكزيما وحب الشباب، والصدفية، وحتى الأمراض الفيروسية والتناسلية، وغيرها من أمراض الجلد المقاومة للعلاج. فهو يمكن شربه كشاي أعشاب، أو حتى استعماله خارجيا لغسيل الجلد.
ولعمل شاي الأرقطيون، فإن ذلك يتم بغلي واحد لتر من الماء النظيف، ثم تخفض النار تحت الإناء، ويضاف ملئ 4 ملاعق صغيرة من جذور الأرقطيون المقطعة قطعا صغيرة، ويغطي الإناء وهو علي نار هادئة، لمدة 7 دقائق، حينها يزال الإناء من علي الموقد، دعه يستقر لمدة ساعتين حتى تخرج جميع المحتويات الهامة من العشبة، وبعدها يمكن شرب ملئ كأسين كل يوم وعلي معدة خاوية. 
كما يمكن تناول كبسولات الأرقطيون بمعدل 4 كبسولات في اليوم وتلك متوفرة لدي محلات الأطعمة الصحية ذات السمعة الحسنة. 
ولربما يستطيع المريض غسل الجلد المصاب بالقروح، والجروح، والأمراض المزمنة التي تصيب الجلد بمغلي الأرقطيون ولكن يجب الحذر وعدم تناول شاي الأرقطيون بالنسبة للحوامل من السيدات.
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو؟
الموطن الأصلي للأرقطيون هو آسيا وأوروبا. وتعتبر الجذور هى المصدر الرئيسي لمعظم المستحضرات العشبية. حيث يكون الجذر ناعما عند المضغ ولذيذ المذاق ولزج الملمس.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
في كتب الأعشاب التقليدية. وصف جذر الأرقطيون بأنه "منقي للدم" أو "منظف له " حيث يعتقد بأنه ينظف الدم من السموم والشوائب التى علقت به.  
وقد تم استخدامه داخليا وخارجيا لعلاج الإكزيما والصدفية، وكذلك كعلاج لآلام المفاصل وكدواء مدر للبول.
استخدم الأرقطيون في الطب الصيني التقليدي بالاتحاد مع أعشاب أخرى لعلاج التهاب الحلق، والتهاب اللوزتين، ونزلات البرد، ولعلاج الحصبة عند الأطفال. 
ويؤكل الأرقطيون كخضار في اليابان وفي أماكن أخرى من العالم. 
واستعملت جذور الأرقطيون مؤخرا كجزء من الشاي لعلاج بعض أمراض السرطان. والآن، فقد أثبتت البحوث التى أجريت على الحيوانات جدوى هذا العلاج لأمراض السرطان المختلفة.
المركبات الفعالة:
تحتوي جذور الأرقطيون على كميات كبيرة من الاينولين inulin والهلام النباتي mucilage والأركتين Arctiin والذى يمكن أن يكون له أثر مسكن على الجهاز المعد معوي، كما توجد كذلك أشباه القلويدات المرة arctiopicrin  .كما أن وجود المكونات المرة في جذور الأرقطيون تساعد فى تحسين عمليات الهضم. 
وفي الدراسات التي أجريت على الحيوان، ثبت أن الأرقطيون يخفف من حدوث التليف الكبدي. ولم يتم تأكيد ذلك في الدراسات التي أجريت على الإنسان. 
وتحتوي الجذور الطازجة للأرقطيون على البولي أسيتيلين polyacetylenes الذي ثبت أن له تأثير مقاوم للميكروبات، حيث يعتبر بمثابة المضاد الحيوى، كما أنه يعتبر مضاد أيضا للفطريات. 
ولأوراق وجذور الأرقطيون المقدرة على تخفيض نسبة السكر فى الدم بصورة معتدلة. 
وبالرغم من أن التجارب والدراسات التي أجريت على الحيوانات أظهرت بعض التأثير المقاوم للأورام الخبيثة في جذور الأرقطيون، فلم تنطبق هذه النتائج على الدراسات التي أجريت على الإنسان.
وقد أيدت عدة تجارب على الحيوان، وبعض الدراسات التجريبية الأخرى وجود تأثير مقاوم للالتهاب لمركبات غير معروفة في جذور وأوراق الأرقطيون، وقدرة ذلك على تثبيط العامل المنشط للصفيحة الكيميائية التي تسبب الالتهاب.
وتم استخدام الأرقطيون بالارتباط مع الحالات التالية:
حب الشباب.
سن اليأس أو سن انقطاع الطمث.
مرض الصدفية الجلدية.
التهاب المفاصل الرثوي أو الروماتويد.
مضاد للبكتريا والفطريات.
مهدئ ومسكن للعضلات الملساء للجهاز الهضمى.
مدر خفيف للبول.
لعلاج الفيروسات مثل التهاب الغدة النكافية والحصبة.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
يوصي أطباء الأعشاب التقليديون بتناول 2–4 ملي لتر من صبغة جذور الأرقطيون في اليوم.
أو بتناول الكبسولات التى تحتوى على مسحوق العشبة، بمعدل من 1 إلى 2 جرام فى اليوم، وتلك موجودة فى محلات الأطعمة الصحية.  
ويمكن الجمع بين العديد من المستحضرات العشبية مع جذور الأرقطيون مثل الجمع مع الأعشاب الأخرى مثل الخماصي as yellow dock والبرسيم الأحمر red clover أو السوالير cleavers.

قراءة المزيد ->>